تقع العديد من الشواطئ فريسة للتلوث خاصة في العطلات وفصل الصيف، وتنظيف الشواطئ الملوّثة من الأعمال التطوعية ذات الفائدة المجتمعية الكبيرة، ويمكن إعداد حملات لتنظيف الشواطئ بالتعاون مع جميعات محلية أو بترتيب فردي، وفي كلتا الحالتين يسهل الوصول إلى متطوعين من الشباب، ويجب التأكد من إمداد المتطوعين بقفازات وحقائب لجمع النفايات، وإعداد خطة عمل تشمل تقسيم الفرق، وأماكن التجمع ومكان التخلص من النفايات التي تم جمعها، وخطط لعلاج الإصابات الطارئة والإشراف على المتطوعين من صغار السن، كما يفضل التواصل مع الجهات الإعلامية المحلية لنشر الوعي بأهمية نظافة الشاطئ.

وعرف يوم الاحد 22 يوليوز 2018 يوما تحسيسيا بامتياز والهدف هو زيادة الوعي بين المصطافيين حول حماية البيئة ونظافة الشاطئ .حضور لافت ومشاركة فعالة لمدير القطب الصناعي بالجديدةالسيد امين قاف ومولاي العربي العمراني المدير المسؤول عن الشؤن المجتمعية والسيد عبد المجيد حاحيطي ومريم نميق ومسؤولين عن الاعلام والتواصل واطر ومهندسين وعمال المديرية الفوسفاطية اضافة الى متطوعين من الهلال الاحمر فرع الجديدة ،
و إلى جانب اهتمام المجمع  بتعزيز وتقوية البنيات التحتية على مستوى شواطئ اقليم الجديدة، سيعمل على القيام بمبادرات تشمل التوعية والتحسيس والمساهمة في التنشيط الفني والثقافي.

وكما ان موقع المجمع بالجرف الأصفر منخرط، بشكل كبير، في مخطط حماية وتثمين شاطئ الجديدة، عبر عقد شراكات مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مشيرا إلى أن برنامج عمله يتضمن تنظيم العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية.
ففي الشق الرياضي، سيقوم المجمع بتهيئة عدد من الملاعب الرياضية وتوفير تجهيزات خاصة بالكرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم الشاطئية، وكرة الطاولة، ورياضة الشطرنج، إضافة إلى ألعاب ترفيهية أخرى مختلفة.

أما بخصوص البعد التحسيسي والتربية على البيئة، فأبرز أنه سيقيم رواقا متخصصا لينضاف إلى الرواق الذي سبق وأن أقامه المجمع من أجل توعية المصطافين وتقريبهم من تاريخ وتراث مدينة الجديدة، إضافة إلى مبادرات تهم تلقين الأطفال أسس إعادة تدوير النفايات والمخلفات الشاطئية.
وذكر المجمع، في البلاغ ذاته، أن مواكبة وتنزيل هذه المبادرات التحسيسية والثقافية والرياضية سيتم من طرف موارد محلية، منها مقاولات صغيرة جدا ومنظمات غير حكومية وأطر وموارد من المنطقة.
ويعتبر المجمع الشريف للفوسفاط شريكا نشيطا في البرنامج الوطني ”شواطئ نظيفة”، إذ يساهم منذ 1999، وفي إطار الشراكة التي تربطه بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئية وبالجماعات المعنية، بشكل فعلي في نظافة العديد من الشواطئ عبر تراب المملكة.
وتنصب مبادرات المكتب الشريف للفوسفاط، بالأساس، على تحسين جودة مياه الشواطئ والمرافق والخدمات الأساسية، وتدبير النفايات ووضع برامج تعليمية وتحسيسية في مجال المحافظة على البيئة.
وتهدف المساهمة التي يقدمها المكتب، ضمن برنامج ”شواطئ نظيفة”، إلى توفير أفضل شروط الترفيه والصحة والسلامة لفائدة المصطافين، وإلى ضمان تدبير مستدام لشواطئ المملكة.