ارحمو ائمة المساجد وخدامها ..يرحمكم الله

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 08/06/2018 على الساعة 11:43 - 1477 مشاهدة

ربما لا أكون أول من يتحدث في هذا الموضوع، لكن أراني مجبراً على الخوض فيه، لما ألمسه بنفسي من تأثيرات سلبية على من تربينا منذ الصغر على أنهم لا يقلون أهمية عن الطبيب والمعلم، بل إنهم يشكلون في وجداننا كمسلمين البوابة التي نطل عبرها على ديننا الحنيف، ونتعلم منهم الآداب والفضائل.1_1089156_1_34

أتحدث عن رواتب أئمة المساجد والمؤذنين، وخدم المساجد، ويعتصرني الألم وأنا أسمع عن قرب شكاوى بعضهم من قلة الحيلة والراتب الضئيل، رغم ما يقوم عليه عملهم من مهمة أساسية لا يمكن للحياة أن تستمر بدونها، فهل يمكن مثلاً أن نصلي يوماً بدون إمام ؟ أو لا نحضر صلاة الجمعة لأن الإمام غائب، أو أن المؤذن لم يقم الصلاة؟!

وأكثر ما يؤلم في هذا الموضوع تلك الشائعات والأراجيف التي يطلقها من لا يعلمون شيئاً عن الواقع الحقيقي لأئمة المساجد، فالبعض يقول إن رواتب الأئمة بصفة خاصة مناسبة إلى حد ما لأن معظمهم يحوز راتبين، الأول من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، والثاني من وظيفته الأساسية كالتدريس مثلاً وغيرها.

البعض الآخر يرى أن بعض الأئمة لا يتواجدون بالمساجد وينيبون آخرين مكانهم، وقد فوجئت ببعض من يعلق على الأخبار المنتشرة على المواقع الالكترونية بخصوص هذا الأمر، فيتعدى حد الأدب في التعليق لينال من الأئمة، مردداً كلمات لا يدري عن حقيقتها شيئاً لمجرد أن واحداً من المعلقين سبقه وقالها!!

كل يعلم أن كل مجال كما في كل بلد هناك الصالح والطالح، لكن هذا ليس معناه أبداً أن نجور في أحكامنا على أناس يتولون مهام الدعوة إلى الله، ويحققون مقصد تعمير المساجد بإقامة الصلاة فيها، وإمامة الناس، وتذكيرهم بالله واليوم الآخر، لمجرد أخطاء فردية من بعضهم، لا يمكن تعميمها، كما لا يمكن الحكم أيضاً على أصحابها لأننا لا نعلم تفاصيل ما يُنشر عنهم، ولا مدى صحته من عدمه.

بصفة عامة أقول إن هؤلاء الأئمة وخدم المساجد والمؤذنين وكل من يعمل في هذا المجال المبارك بإذن الله، من حقهم أن يُعاملوا بما يستحقونه من خدمة المسجد، وأن تكون رواتبهم معينة لهم على الحياة الكريمة، مثلهم مثل كل أرباب المهن الأخرى، والذين يتقاضى بعضهم في سنوات ما يجنيه هؤلاء طوال عمرهم كله.

 

 

 



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.