“ارواحنا طاهرة، وأجسادنا قذرة”
إن أطهر ما في الإنسان روحه… أرواحنا طاهرة كطهارة مريم العذراء لكن أجسادنا قذرة للغاية ولذلك فإن الله يأخذ ارواحنا الطاهرة إلى السماء ويترك أجسادنا تتعفن تحت الأرض نعم أجسادنا تقدم وليمة شهية لدود الأرض سيستمتع هو ورفاقه بأكل رفاتنا واعتقد انه سيقيم وليمة كبيرة وهو يأكل مؤخراتنا ستبدوا لذيذة بالنسبة لهم سيقتاتون على كل جزء من جسدنا جزء جزء الى ان نتحول لمجرد هيكل عظم بائس . وانا مثلكم ظننت ان روحي لن تخذلني يوما وستبقى في جسدي رغم قذارته ورغم وساخته لكنها خذلتني !!! خذلتني كما خذلتموني جميعا ايها القذرون فقد حلقت اليوم بعيدا عني وهي تخبرني انها ماعادت تحبني ماعاد جسدي مناسبا لها ما عادت تتحمل قذارتي فأفردت أجنحتها الطاهرة وحلقت بعيدا عني ربما ذهبت تبحث عن جسد اخر اطهر مني وربما ستنتظر البعت في زمن اخر ومكان اخر وربما سئمت مني ومن هذا العالم البائس الرذيء …… حقا اشفق على نفسي حتى روحي الطاهرة تبرأت اليوم من جسدي.