اخر الأخبار

المغرب يخلد الذكرى 45 لإعلان الحسن الثاني عن انطلاق المسيرة الخضراء

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 07/11/2020 على الساعة 13:31 - 1058 مشاهدة

اقسم بالله العلي العظيم أن أبقى وفيا لروح المسيرة الخضراء

مكافحا عن وحدة وطني من البوغاز إلى الصحراء,

اقسم بالله العلي العظيم أن ألقن هذا القسم أسرتي وعرتي في سيري وعلانيتي

 والله سبحانه هو الرقيب على طويتي وصدق نيتي◊

قسم المسيرة الخضراء

المغرب يخلد الذكرى 44 لإعلان الحسن الثاني عن انطلاق المسيرة الخضراء

يخلد الشعب المغربي، يومه الأربعاء، الذكرى الـ 45 لإعلان الراحل الملك الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء المظفرة، التي تمكن بفضلها الشعب المغربي قاطبة من استرجاع أقاليمه الجنوبية.

وكان خطاب الحسن الثاني في 16 أكتوبر 1975 بمثابة توطئة أولية لانطلاق المسيرة الخضراء وبعد إتمام الاستعدادات على مختلف المستويات لهذا الحدث التاريخي الكبير، جاء خطاب المغفور له الحسن الثاني، في 5 نونبر 1975، لتوجيه المشاركين في المسيرة نحو الانتقال إلى الفعل والزحف السلمي، يوم 06 نونبر، في اتجاه الأقاليم الجنوبية لتحريرها من قبضة الاستعمار الإسباني.

وجعل الخطاب يوم 6 نونبر أفواجا هائلة من المواطنين المغاربة يزحفون نحو الصحراء المغربية لطرد الاحتلال، وإجلاء المستعمر الإسباني من هذه الأقاليم مسلحين بكتاب الله والأعلام الوطنية.

وشكل هذا الحدث الوطني محطة بارزة في تاريخ المملكة المغربية، والذي مكن من تحرير جزء من أراضيها المستعمرة، وتحقيق واستكمال وحدة المغرب الترابية، ووضع حد لنحو ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال المرير لهذه الأقاليم.

وقد كان السلاح الوحيد الذي يحمله الرجال والنساء المتطوعون في المسيرة الخضراء هو القرآن الكريم، وإرادة تحرير جزء من بلادهم كان يرزح منذ عقود تحت الاحتلال الإسباني.

فبعد تحقيق الاستقلال وإنهاء الحماية الفرنسية، استند المغرب في اتخاذ القرار السياسي الاستراتيجي بالإعلان عن المسيرة الخضراء إلى الإجماع الوطني حول الصحراء، وإلى رأي محكمة العدل الدولية بلاهاي الذي اعترف للمملكة بحقها في الصحراء، وأكد وجود روابط قانونية وروابط بيعة متجذرة بين العرش وأبناء الأقاليم الجنوبية.

وعكس قرار الإعلان عن المسيرة الخضراء، حرص المغفور له الحسن الثاني على تجنيب المغرب والمنطقة حربا مدمرة، فكان أن اتخذ قراره الحكيم القاضي بتنظيم مسيرة سلمية والدعوة إلى نبذ العنف واللجوء، في المقابل إلى الحوار لتسوية النزاعات وتحرير جزء لا يتجزأ من التراب الوطني.

وبذلك، جسدت المسيرة الخضراء مدى عمق تشبث المغاربة بكل فئاتهم وشرائحهم بمغربية الصحراء وبالعرش العلوي، حيث سار تلبية لنداء المغفور له الحسن الثاني 350 ألف مغربي ومغربية مسلحين بقوة الإيمان ومؤمنين بقضيتهم العادلة، بنظام وانتظام في اتجاه واحد صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من الاحتلال الإسباني.

وأظهر المشاركون في هذه المسيرة أسلوبا حضاريا سلميا فريدا من نوعه أظهر، للعالم أجمع، قوة وصلابة موقف المغرب في استرجاع حقه المسلوب، وإنهاء الوجود الاستعماري بأقاليمه الجنوبية.

وأكدت هذه المسيرة الفريدة من نوعها على مستوى العالم، مدى التلاحم الذي جسدته عبقرية ملك مجاهد وشهامة شعب أبي أبان لكل العالم، أسمى تجليات الإخلاص للوطن وتصميم كافة المغاربة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب على استكمال الوحدة الترابية لبلادهم إلى أن عاد الحق إلى أصحابه وتحقق لقاء أبناء الوطن الواحد.

كما كان لهذه المسيرة الوقع الجيد على الأقاليم الجنوبية بعد استرجاعها، حيث أصبحت هذه الأقاليم مسرحا لأوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.