تطل علينا النقابة الوطنية للفوسفاط UGTM اليوم ب “وقفات الكرامة ” ، لا ليصبح ذكرى، بل ماضي وحاضر ومستقبلUGTM النضالي ، مخطئ من يظن أن وقفات الكرامة ” وقفتين احتجاجيتن كل شهر ” وانتهى، بل هي مسيرة من النضالات والمواجهات والتحديات، قد لا تكون أدواته بندقية . بل انتزاع الكرامة التي بها تُقام لها القوائم، وتُقدَّر لها الأقوال والأفعال. هو برنامج نضالي هو الاقوى – ( ملف الشؤون الاجتماعية ) – ( ملف العمل والمعامل المتهالكة ) – ( ملف التغطية الصحية  ) – ( ملف التقاعد )  ترقيات .. تعويضات .. زيادات في الأجور..التحاقات .. انتقالات… مطالب عدة لا يخلو منها ملف مطلبي ، هي “ مطالب” ترد الاعتبار، وترفع الحيف، وتقيم إنسانية  بما هي قدرة على التعبير الحر، والعيش الكريم الذي يعني التمتع بكرامة حياة الإبداع والعطاء الخالص . وقفات الكرامة لا تُوَجِّه وتقود نحو ما يريده المسؤول،  وتشتهيه نفوس مرضى بحب القيادة والكرسي، والدرهم …هي لفتح باب الإبداع الحر، والعطاء المطلق، الذي يُشعر العامل والمتقاعد أنه موجود، وأن له رأياً، وأن له اعتبارا عند “مسؤولي القطاع ”، وأن له القدرة على المشاركة والاشتراك في تدبير شؤون “المؤسسة”، و المساهمة في فعاليات إصلاحها، واقتراح الحلول لإشكالاتها. لا مجرد كائن مستهلك يتلقى الأوامر والتوجيهات، ويطبقها دون رأي، ثم يُحاسَب عليها، ويتحمل وحده مسؤولية فشلها. فشعار ” وقفات الكرامة “…. الكرامة التي نقصد إلى إثارة الانتباه إليها… ليست تلك الكرامة التي يربطها البعض برغد العيش، وهناء البال،بل لحل كل المشاكل التي تعاني منها الشغيلة الفوسفاطية  .