OCP : الموت يخطف احد العمال الشباب من المجمع الشريف للفوسفاط بالجديدة

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 14/08/2019 على الساعة 14:46 - 1303 مشاهدة

67952022_10211283447441976_5876963777303281664_nالموت وما أدراك ما الموت أنه الحقيقة الوحيدة التى يشاهدها الانسان فى حياته وماعدا ذلك يحتمل الصدق والكذب .. يقع الخوف والرعب فى قلب كل موحد عندما يسمع كلمة الموت وجلال الموت ورهبته ليس الخوف من الموت فقط ولكن مايعقبه ايضا من حساب .

لقد كان لنبأ رحيل الموظف الفوسفاطي المرحوم سعيد الوركة العامل والاطار بالمركب الصناعي للجرف الاصفر صدمة كبيرة كاد العقل فيها ان يضل طريقة  يجاذبك أطراف الحديث فى تواضع جم . ولما لا وهو صاحب الخلق الجميل والكلمة الطيبة . رحل فى هدوء تام لم يشعر به أحد وكأنه طيف خيال خطفه الموت فجأة دون سابق إنذار . لم يتكبر يوما ولم يعترض على شيىء يكلف به .

كان رحمه الله يجبرك على احترامه وتقديره يسمع كلامك بصدر رحب وسريرة نقية لايحمل غلا ولا حقدا ولا ضغينة لاحد . بشوش الوجه كان يتصدق بابتسامته المعهودة وقلبه النقى .كلامه بلسم يداوى الجروح . اننا نعلم ان الدموع عليك لا تغير الواقع لكنّها تريح القلب دموعنا عليك ايها الاطار الفوسفاطي  أشد من أمواج البحار العاتية وإحزاننا عليك نرفعها لرب العالمين كما رفعها يعقوب حزنا على يوسف فقال انما اشكو بثى وحزنى الى الله .

لقد صنع رحمه الله لنفسه أياماً جميلة .واخر تدوينة فيسبوكية له… ” يقول لك من السهل أن تجد شخصاً تتحدث إليه لكن من الصعب أن تجد شخصاً تثق به ” . لم ينخدع بالمظاهر فقد كان يردد ويقول هدوء المقابر لا يعنى ان الجميع فى الجنة.

وداعا ايها الصديق  العزيز فكثيراً من قبلك قد عاجلته المنية وسدد القدر له سهامه وهو نائم يتقلب فى فراشه وموت الفجأة هي من صور رحمة الله وكرامته لعباده الصالحين، فوداعا الى ان نلقاك فى جنة الخلد .



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.