OCP : النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط CDT والجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط UNTM في حفل تكريم وتابين المرحوم احمد زوكاري

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 23/12/2019 على الساعة 21:49 - 687 مشاهدة

باسم الله الرحمن الرحيم
« من المومنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا »                 صدق الله العظيم

نظمت النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط و الجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط،مساء يومه الاحد 22 دجنبر 2019,بمسرح عفيفي  بتنسيق مع أصدقاءه تحت شعار “لن ننساك أخي أحمد”. حفل تأبين المرحوم احمد زوكاري .

وحضر الحفل، زوجة المناضل وطفله وعدد من أفراد أسرته، وعدد من مناضلي كلتا النقابتين واعضاء من جمعية متقاعدي الفوسفاط للتنمية والسلم بالجديدة ، وزملاء وأصدقاء المرحوم احمد زوكاري

وتضمن الاحتفال قراءة آيات من القرآن الكريم، ولقطات من حياة الشهيد تم عرضها على شاشة عرض بقاعة مسرح عفيفي وسط بكاء من زوجته وأسرته.

وفي كلمته قال عبد الحق رهني، إن «المناضل احمد زوكاري كان محبوبا من الجميع»، موضحا أن الحفل كرد للجميل لأحد أبناء الشغيلة الفوسفاطية  الذين ضحوا من اجل المكتسبات، مشيدا بدور المرحوم في حل العديد من المشكلات .20191222_180117

وأضاف رشيد البشنة عن الجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط UNTM : «احمد زوكاري له مكانة عالية عند الله»، داعيا الله أن يتغمده برحمته ويصبر أسرته على فراقه. وان حضورنا اليوم  لحفل التأبين وتشييع جنازة الشهيد خير دليل على محبته وعلاقاته الطيبة بجميع العمال الفوسفاطيين »،مقدما تعازيه لأسرة المرحوم وأهله واصدقائه.20191222_185644
وجاءت كلمة النائب الاول للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط السيد يوسف حيكمي CDT …” ان الشهادة المتواضعة في حق المناضل ، في حجم أخينا المرحوم السي احمد زوكاري، و أن شهادتي المتواضعة لن تستطيع إضافة شيء كبير إلى ما يعرفه عامة العمال الفوسفاطيين وخاصتهم عن خصال المرحوم العالية، ومساره النضالي النظيف الرائع، الذي لا يخفى على صغير أو كبير. والتزامه المهني النزيه والشريف. بالمجمل أن مناقب المرحوم أكبر بكثير من كلماتي المتواضعة الصغيرة هذه، وأشمخ من شهادتي المتواضعة، وأخشى فيما أخشى أن أكون مقصرا، أو غافلا، أو ساهيا عن الإحاطة بخصال أخينا الفقيد “.

وتطرق عن جمعية متقاعدي الفوسفاط للتنمية والسلم بالجديدة ….” ما أقسى وأصعب علينا جميعا أن نتحدث عن أخينا وصديقنا العزيز المناضل، بصيغة الماضي، وهو الذي كان إلى عهد قريب جدا حاضرا بقوة بين ظهرانيا، ويملأ المكان بل الأمكنة حركية ودينامية وحيوية، مناضلا ومكافحا ومؤطرا ومنخرطا في جميع المعارك النضالية محليا وإقليميا ، ومدافعا عن البسطاء  والعمال  بنفس نضالي، لا يكل ولا يمل.
ما أصعب أن نتحدث عن مناقب رجل كان ناكرا لذاته ونفسه، رجلا نذر وقته وجهده وأعصابه وحتى ماله للآخرين، من دون أن ينتظر جزاء ولا شكورا. رجلا شامخا وهب حياته بكاملها خدمة لمبادئه وقناعاته ونضاله. رجلا كانت حياته في كل تفاصيلها تتمحور حول النضال في أبهى صوره خدمة لقضايا العمال  “.

وكانت كلمة السيد عبدالحق رهني لها صدى كبير للمرحوم ….” حتى أن إسمه الكريم كان مرادفا في مخيال كل الذين عرفوه عن قرب أو حتى عن بعد، مرادفا للنضال والتظاهر والإحتجاج ضد التسلط. كان اسمه مرادفا لمحام العمال ، مرادفا لنصرة المظلومين والإنحياز المطلق لقضاياهم وهمومهم. مرادفا للثبات العنيد والإصرار على المبدأ، والإلتزام والتضحية. كان اسمه رحمه الله مرادفا لكل القيم الجميلة، التي جعلت منه بالإضافة إلى حسه ونفسه النضالي الكبير والرائع، مرادفا أيضا للتواضع ودماثة الأخلاق والإنسان المحب للناس الصبور على أذاهم. جعلت منه شخصا محبوبا محترما يحظى بقدر كبير من التقدير. حتى أن سمعته الطيبة كانت دائما تسبقه .20191222_182326

وتناولت الكلمة زوجة المرحوم … ” ما أصعب أن يتوقف كل هذا المسار الساطع لهذا الرجل اللامع، بشكل مفاجئ ويتحول إلى حديث منسوب لصيغة الماضي، ويتحول صانع هذا المسار الرائع إلى رجل ينتمي إلى الماضي.
لكن بالرغم من ذلك وبالرغم من أن الموت قد اختطفه وغيبه علينا جميعا، ستظل روحه وذكراه حاضرة خالدة بيننا، وسيظل الفوسفاطيون يذكرونه ويحفظون  ميراثه النضالي والحقوقي والإنساني والمهني الرائع “.20191222_185923

وفي شهادة اخ المرحوم …  ” المناضل لعمري أن فقيدنا الكبير السي احمد رحمه الله ولا شك في ذلك، فقد صنع مجده بنضاله وكفاحه والتزامه بقضايا العمال .
ولئن اختطفته المنون منا اختطافا، فإن سيرته ونضاله وفكره وخلفه وروحه لا زالت حاضرة معنا اليوم، بل وإني أراها محلقة معنا اليوم، بل أراها في عيونكم جميعا. لئن اختطفه الموت منا اختطافا، وهو لم يبلغ من العمر عتيا بعد، لئن اختطفه وهو في قمة النضج والعطاء والتضحية.20191222_18595120191222_185759

وأنا أستعرض مناقب الراحل، اصدقكم القول أنني لست مبالغا ولا واقعا تحت تأثير اللحظة وحجم المصاب، ولكنني لا أقول إلا الحقيقة كل الحقيقة عن أخينا رحمه الله كما عرفناه. فقد كان فقيدنا جمعا بصيغة المفرد، لا أقول مفردا بصيغة الجمع، ولكن أصر أنه كان جمعا بصيغة المفرد. لا لشي سوى لأنه اجتمع فيه ما تفرق في غيره. اجتمعت فيه خصال الإنسان الخلوق الدمث، وإصرار المناضل الملتزم، وإخلاص المهني الشريف المحنك، وتمكن المثقف الواعي بقضايا الشغيلة، وتضحيات الفاعل الإيجابي على كل الواجهات “.

وفى نهاية الحفل، قدم درع تكريم للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط في شخص محمد الصابر ودرع تكريم للجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط في شخص رشيد موعلي وهدية تذكارية لزوجة المرحوم وطفله.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.