يشكل اللعب مادة هامة جدا في التنشئة الاجتماعية على مختلف مستوياتها . فاللعب تعبير عن الحياة الاجتماعية . والألعاب تعبير عن تاريخ المجتمع وثقافته . والألعاب  هي وسيط لنقل هذه الثقافة إلى جيل الغد .لقد كان اللعب دوما كما الألعاب مناسبات فعالة كي يمارس الطفل فيها ذاته ويجد مكانته ويظهر قدراته بين أقرانه وكانت بالتالي مناسبة هامة جدا لبلورة الهوية الذاتية وتعزيز الانتماء إلى تاريخ وثقافة  وتراث أصيل ويعزز من قيمة الألعاب .فالطفل لا يلعب عبثا انه يلعب ليستمتع ويروح عن نفسه ويفرج ضغوطاته ويشغل على حل مآزمه النفسية ويلعب أخيرا ليتدرب على الأدوار  الاجتماعية.
في إطار أنشطتها السنوية نظمت مديرية القطب الصناعي التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بالجديدة مهرجان الألعاب “كيرمس“يومي السبت والاحد 21و22 ابريل  2018 حيث تضمن هذا المهرجان ألعاب سحرية ،ألعاب مائية ،العاب التركيز،ألعاب مطاطية ، شخصيات ديزني ،رسم على الوجه،

هذا المهرجان الذي حضر مدير القطب الصناعي للفوسفاط بالجديدة وعدد من مديري المؤسسة بالاضافة الى عدد من ممثلي العمال .كما حضرته  مؤسسات المجتمع المدني من عمال وابنائهم وجمعيات مدنية كجمعية الفجر للثقافة والتنمية بالجديدة حوالي 15 طفلا , وقرية الاطفال للايتام والمتخلى عنهم حوالي 30 طفلا , وجمعية المشاعل للتنمية والتضامن بالجديدة بحولي 35 طفل . هذا وقدتشرف عامل اقليم الجديدة بزيارة استطلاعية الى عين المكان بالاضافة الى منابر اعلامية.

وفي حوار اجرتة جريدة  “مزكان بريس ” مع السيد عثمان مشرك رئيس قسم العمل الاجتماعي التابع لمديرية الموارد البشرية بالقطب الصناعي للفوسفاط بالجرف الاصفر :

”   ايمانا منا باهمية العمل الاجتماعي ووعيا منا بضرورة التكافل الانساني وتفعيلا للبرامج المسطرة داخل مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط . ان هذا النشاط يدخل في اطار التعاون  من خلال احتضان او استظافة كل المبادرات والفعاليات المفيدة والبناءة للشباب خاصة الانشطة التى تخدم اهداف الفيئة الصغيرة . وقد لاقى هذا المهرجان  “كيرميس ” مشاركة فعالة وواسعة من ابناء عمال وابناء منضويين تحت لواء جمعيات مدنية ومجتمع مدني وهي رسالة واضحة للتواصل  والتنسيق لخدمة المصالح المشتركة وتحصين روح المؤسسة المواظنة .وقد شمل هذا النشاط عدة فعاليات في غاية الاثارة والتشويق والمنسابتية بين الاطفال لبناء شخصية متوازنة بينهم . ومن هذا المنبر اشكر كل الحاضرين من عمال واطر وجمعيات مدنية واولياء واباء اطفال المدينة الدين اعطوا صبغة جديدة لهذا الملتقى الطفولي كما اوجه تقديري واحترامي الى كل المنابر الاعلامية .”

وفي حوار اخر مع احد الاباء:

” هذا النشاط جاء بهدف التفريغ النفسي للاطفال اضافة للتعبير عن حقهم في اللعب وياتي للتاكيد على حق الطفل بممارسة حقوقه بكل حرية ونحن جد فخورين بهده المبادرة الطيبة التى اقدمت عليها مصلحة العمل الاجتماعي التى نستحسن الفكرة والطريقة التى نظم بها هذا المهرجان الطفولي خاصة ونحن نرى مشاركة عدد من جمعيات المجتمع المدني ”

هو برنامج متنوع شمل مجموعة من الالعاب الترفيهية وسط الساحة الفسيحة لهذا المهرجان والتى اطرها اطر من كل الاجنحة من حراسة وامن ونظافة وتسيير

نهار كامل قضاه الأطفال وسـط مناخات من الفرح والمرح، وشارك العشرات منهم بالمسابقة الثقافية، والعديد من الفرق الفنية

ما جرى اليوم برأي العديد من الفعاليات وأهالي الأطفال ممن واكبوا ” الكيرمس “رسالة للعديد من الجهات ، ودعـوة صريحة للتواصل وتعزيزعلاقات التعاون والتنسيق على كافة المستويات الداخلية والجوار لما فيه خدمة المصالح المشتركة وتحصين حالة المشاركة والانفتاح” .

وعند نهاية مهرجان الطفل في يومه الثاني اقيم حفل شاي على شرف الاطر التى سهرت على تنظيم هذه التظاهرة الناجحة بامتياز وقد قدم السيد رئيس العمل الاجتماعي كلمة شكر وتقدير لكل الفاعلين الجمعويين والاطر الفوسفاطية الذين سهروا على نجاح هذا المهرجان الطفولي متمنيا لهم التوفيق والمزيد من العطاء