:

لم يختلف المؤتمرات والمؤتمرون على جميع المستويات حول قيادة الأخ عبد القادر الزاير لأقوى نقابة في المغرب،وهذا ما تم التصريح به من طرف أعضاء رئاسة المؤتمر الذين أجمعوا بحساسيتهم المختلفة على ذلك.ولأن الCDT منظمة ديمقراطية و مستقلة فقد تباينت الرؤى بين مقترحين حول انتخاب الكاتب العام وليس صراعا بين تيارين كما تحاول مجموعة من المواقع الترويج لذلك بهدف في “نفس يعقوب” فالمؤتمرون ينتظمون في إطار تيار واحد هو تيار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ليس إلا.وإنما احتدم النقاش وليس الصراع حول مقترحين مؤداهما انتخاب الكاتب العام من المؤتمر او من المجلس الوطني وكل بدفوعاته  المتأرجحة بين تقوية مؤسسة الكتابة العامة من المؤتمر و الرأي الذي يرى تقوية مؤسسة المجلس الوطني،بذلك برز تميز مؤتمرات الكونفدرالية عبر التاريخ التي لم تكن بالمرة شكلية بل محطة تنظيمية تؤسس للمستقبل عبر تجاوز النقائص و رسم الطريق و التداول في كل الخطوات المقبلة النضالية منها و التنظيمية وتجديد التعاقدات بين المناضلات و المناضلين .

إن الإجماع  المعلن للزاير لم يأت من فراغ على اعتبار الرجل ذي موهبة فائقة في كل القضايا و المسائل التنظيمية أفقيا وعموديا و تميزه ببعد النظر و تواجده الدائم و المتواصل ب”التنظيم” للاستماع و للاستقبال و للتداول ،ناهيك عن كون الزاير نذر نفسه و ذاته للكونفدرالية الديمقراطية للشغل وهذا سر قوته .