بدأ التكريم مع بداية خلق الله للإنسان، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} صدق الله العطيم.
والتكريم هو إعطاء الإنسان الكرامة اللائقة به وتمييزه عن غيره، وهو تفسير لمعان واعتبارات منطقية انسانية تدل على الكرم والكرامة وهو اعتراف صريح بالجميل وهو تشريف وتقدير واحترام. كما هو مكافأة وتشجيع ومحفز للشحص المكرم لمزيد من العطاء والبذل والمحافطة على المكتسبات والصفات.
في هذا الاطار ومن هذا المنطلق الانساني النبيل عقدت مساء يوم الثلاثاء 28 ماي 2019 النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط اجتماع مكتبها الوطني بمدينة ابن جرير وبعد استكمال نقط جدول اعماله شارك بمعية اعضاء المجلس الجهوي للكنتور ومنخرطي النقابة وجبة الافطار الجماعي تم تكريم عدد من المتقاعدين المناضليين وتكريم ارامل وعائلات الذين تم افتقادهم الى دار البقاء .
وافتتح هذا اللقاء بكلمة الكاتب العام للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط علمي خليد لهوير الذي أشاد بجهود العمال والاطر المكرمين وتفانيهم في العمل خلال مسيرة عملهم في العطاء اللامحدود وإخلاصهم في ذلك وقيامهم بواجباتهم على أكمل وجه مؤكدا إن الله خص الإنسان بالكرامة وكرمه وأعزه، وأوصانا بتكريمه لأن الإنسان هو أعز مخلوق عند الله.. واعتبر الكلام عن التكريم هناك عدة مصطلحات يمكن استعمالها من بينها الشكر والاعتراف ولما لا الحزن على الفراق ،كفراق المؤسسة الشريفة التي هي عائلة تجمع الجميع بحيث يقضي البعض مع البعض أوقات أكثر مما يقضيها مع العائلة في البيت،إنها السقف الذي يحتمي تحته وسوف يترك المتقاعد بكل فخر واعتزاز أصدقائه ومحبة وإخوانه ويتمنى أن يكنوا له الاحترام كما كان مزاولا معهم، وأضاف الكاتب العام للنقابة… لكل فرد في بداية مشواره المهني أن يسعى لكسب هذه الميزة ويجعلها بينه وبين غيره ويتحلى بها، لان هي التي تكسب بها قلوب ومحبة الآخرين وبالتالي يسهل التواصل معهم، وخصوصا الإنظباط في العمل هو الطريق المعبد نحو النجاح والإتقان وأيضا هو وسيلة للوصول وحسن المعاملة والخلق الطيب من أهم ما يساعد على الإسراع على ذلك، لان حسن المعاملة من حسن التربية.
وأضاف نائب الكاتب العام للنقابة كلمة عبر فيها….” بمتمنياته للذين أحيلوا على التقاعد بطول العمر والصحة والعافية كما اعتبر هذا اليوم بمثابة تكريم أيضا عائلات من لبو نداء ربهم خلال السنوات الماضية وهم لم يصلوا سن التقاعد، ولهذا لا يجب علينا تكريم الأحياء مع نسيان الأموات وذكرهم بالرحمة والمغفرة،كما جاء في الحديث”أذكروا محاسن موتاكم” وكل نفس ذائقة الموت“،
وقد عرف الحفل بعض اللحظات جد مؤثرة الحزن والدموع أثناء التكريم وإلقاء نبدة عن الحياة والمسار المهني للذين غادروهم مؤخرا إلى دار البقاء،كما عرف جو حميمي.
واختتم هذا اللقاء بتوزيع هدايا رمزية .