بلغة تواصلية واضحة ومسؤولة ، تخلو من دغدغة العواطف أو تجييش الشغيلة لمآرب نقابية آنية أو مستقبلية ، بسط الكاتب العام للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل خالد لهوير العلمي مكامن التحديات والرهانات المستقبلية والبدائل الممكنة على ضوء ما ستعرفه ” التحولات بقطاع الفوسفاط والفعل النقابي ” ، حيث ركز في عروضه على التحديات التي ستواجهها المؤسسة والشغيلة الفوسفاطية خلال عشر سنوات المقبلة وبدائلها النقابية .
ذكرني اكتساح النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالجديدة من نتائج مبهرة لم تكن اعتباطية ولا قائمة على الصدفة أو المتاجرة الفجة في الأصوات ، بقدر ما كانت مبنية على إستراتيجية واضحة وخطط محددة وتكتيكات مدروسة ، وآلية تأطير ضخمة وتعبئة متواصلة ، اشتغلت ال CDT عليها على مدار السنوات الماضية ، استهدفت تأهيل العمال والاطر نفسيا وفكريا ووجدانيا ليكونوا في خدمة النقابة الصفراء، ويجعلوا مصلحته فوق مصلحتهم الشخصية ، وفق أهداف مرحلية وأخرى متوسطة وبعيدة المدى ، تصب كلها في جلب المناضل من كل الفئات والمستويات الاجتماعية ، للانخراط في صفوف النقابة و التصويت لفائدة لوائحها في كل الاستحقاقات ، الشيء الذي أدى إلى فوز غالبية مرشحي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشرف تسيير شأن المؤسسة،
لم تأت نتائج قطاع الفوسفاط برسم الانتخابات المهنية بأية مفاجأة نظرا للحضور القوي لمناضلات و مناضلي هذه النقابة في مشهد مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط نضاليا و ثقافيا و اجتماعيا ، فالمتتبع للمشهد النقابي بقطاع الفوسفاط يعلم جيدا احتضان النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لكل الحساسيات النقابية و الايديولوجية،و يقف على قيمة التوافقات الكبرى التي تصنعها القيادات الشابة الحكيمة سواء وطنيا او محليا .
و قد جاءت استحقاقات 16 يونيو 2021 لتؤكد كل كا تم بسطه أعلاه.
و اكتسحت ال CDT النتائج على المستوى المحلي على الشكل التالي :نسبة الفوز 65 % ب 9 مقاعد من اصل 14 تمثل 3160 عاملة وعامل واطار