سألتني الحروف ذات مرة
لمن تكتبين؟
باغتتني بسؤالها المذهل
فرفعت رأسي إلى السماء
وعلى غير عادتي
هززت كتفي
ولم أهتم
الأشجار كل سنة
تكلف نفسها عناء أن تخضر
وتورق وتزهر
ولا تبالي بمن يجني الثمر
هي سنة كونية
ولنا في الأرض إلى حين
المستقر
وتجود السماء بالمطر
فيصيب التراب والصخر
كل له نصيب
فمنه الجدول والوادي والنهر
فيجري عذبا فراتا
او فيضانا يدمر
العصافير تستيقظ في البكور
بحثا عن رزقها
قد تعود وقد تصطادها النسور
وبيضها في الأعشاش
قد يكون للثعابين الفطور
سنة كونية سبحان الله الشكور
إذ لمن نكتب؟
نكتب لأنفسنا ولمن نحب
نكتب زجلا نثرا وقصائد العتب
هكذا نحن الشعراء
ويا له من سؤال
بل ياله من عحب.
نجات بوريشة