حملات امنية مضاعفة بحي المطار… انعدام الانارة العمومية تساهم في تفشي انواع الجريمة

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 22/05/2022 على الساعة 22:57 - 181 مشاهدة

تعاني معظم أحياء مدينة الجديدة من ضعف تام للإنارة العمومية خاصة ” حي المطار “،جراء الأعطاب التي طالت مجموعة من المصابيح التي أضحت خارج الخدمة، وهذا راجع  الى عدم تفعيل عمليات الصيانة والتتبع والمراقبة في الوقت المناسب.  و تعود الأسباب إلى انعدام الزجاجات المضيئة، وفي بعض الاماكن تجد سوى الأعمدة دون ربطها بالكهرباء .فضلا عن أماكن أخرى تفتقر لاعمدة الانارة بشكل تام.IMG_20220521_220402.jpg (1)

و هناك نقط مظلمة وسط حي المطار خاصة بجانب اكبر مصحة شفائية بالاقليم، التى  اصبح التنقل عبرها مغامرة محفوفة بالمخاطر، خصوصا مع تنامي عمليات السرقة، إذ يستغلونها اللصوص والمجرمون لترصد المارة.

فعلى الجهات المعنية من اجل التدخل لتقوية شبكة الانارة العمومية واصلاح المصابيح المعطلة ،و ان المشكل يعود أساسا الى فشل مجلس الجماعة. مايترجم التسيير غير المحكم لتوزيع الانارة بجماعة الجديدة في كيفية إعداد وضبط برنامج خاص بالتكفل بهذا الجانب الضروري الذي يقض مضجع ساكنة عاصمة دكالة  .

فبالرغم من التوسع العمراني والنمو الديمغرافي ٬ الذي عرفته المدينة في الآونة الأخيرة ٬ فان عقلية وسياسة المنتخبين المحليين مازالت بعيدة لمواكبة هذا التحول العمراني ، مما يؤثر سلبا على قطاع حيوي كان من الواجب أن يتم تحديثه وتطويره ٬ ليلعب دوره المجتمعي حفاضا على أمن وطمانينة الساكنة.

بؤر سوداء باتت تقض مضجع ساكنة حي المطار، بفعل تنامي الوقائع الإجرامية في الفترة الأخيرة؛وتعالت أصوات العديد من ساكنة الحي، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مُنادية بإحلال الأمن في مختلف البؤر السوداء المُشكلة للعملاق الاقتصادي، مُرجعين أصل الظاهرة إلى “الانارة العمومية” في هذا الحي، و”غياب برامج اجتماعية” موجهة إلى فئة الشباب العاطل عن العمل الذي انغمس في الإجرام.

و بالرغم من الحملات الأمنية  المضاعفة في حي المطار المُهمش نظرا لكونه  عبارة عن بؤر سوداء للجريمة ؛ وهو ما يعزوه إلى الأزمة الاجتماعية التي يعانيها الشباب ، لأن هذه الشريحة الاجتماعية عاطلة عن العمل؛ ما يدفعها إلى الارتماء في أحضان المخدرات والأقراص المهلوسة.IMG_20220521_220419.jpg (5)

من جهته اخرى، أن أصل المشكل ليس أمنياً بالدرجة الأولى، وإنما يعود إلى المجالس المنتخبة، لانها تستغل هذه الحي على صعيد الانتخابات فقط، بينما تغيب روح المبادرة وما يرافقها من برامج اجتماعية من شأنها تلبية حاجيات الشباب .

و ان الشباب العاطلين عن العمل لا يجدون ولو درهما واحداً لتلبية حاجياتهم اليومية؛ الأمر الذي يجبرهم على السرقة وارتكاب الجرائم، تماشيا مع المقولة التي مفادها أن الطبيعة لا تقبل الفراغ، وان العديد من الجرائم التي تقع في حي المطار تكون في الأصل عبارة عن مناوشات فقط بين الجيران أو شجار بين الأصدقاء، لكنها سرعان ما تأخذ منحى دمويا في فترة لاحقة.

و كون الناشئة محرومة من المكتبات والقاعات الرياضية والحدائق العمومية المزودة بخدمة الأنترنت المجانية، خصوصا خلال الفترة الصيفية التي تكثر فيها الجرائم، جراء نهاية الموسم الدراسي في مختلف أسلاك التعليم.

ان التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، ومحاربتها، يجب اشراك كل المتدخلين ولا يوجد أحد معفيا من المسؤولية، فالأب، والأم، والأخ، والأخت لهم دور أساسي في إبعاد أبنائهم وأشقائهم عن براثين الجريمة، والمدرسة التي يقضي فيها الشاب غالبية أوقاته، لها دور لايقل عن دور الأسرة في تحصين الشباب، ومنعهم من الانحراف و ارتكاب الجرائم.

والمواطن بدوره يستطيع أن يسهم في تحقيق أهداف الشرطة في جعل المجتمع امن ومستقر وخالي من أي نوع من أنواع الجريمة، من خلال احترام القانون و اتخاذ الاجراءات الكفيلة لمنع وقوع الجريمة، والتبليغ عن الجرائم، والتشاور والتشارك والتعاون بينه وبين الشرطة.

من الاسباب الرئيسة التي تساعد المجرمين على اقتراف السرقات تحت التهديد بالسلاح الابيض والاعتداء على الاشخاص في حالة المقاومة هو انعدام الانارة العمومية في بعض النقط السوداء المعروفة بكترة اعتراض السبيل و قلة الانارة العمومية  رغم التوسع العمراني الكبير الدي شهدته و تماطل المجلس البلدي و مكتب الكهرباء في الصيانة و التحديت .

وتعيش هي الأخرى في ظل ظلام دامس ولم تنفع الشكايات الموجهة إلى المسؤولين واحتجاجات السكان في إعادة النور إلى مصابيح الأعمدة الكهربائية ، ويظل سكان هذه الأحياء مستهدفون حتى داخل بيوتهم من قبل المجرمين .

وهذه الحملات التطهيرية التي تشنتها عناصر الامن الوطني لاقت استحسانا كبيرا من طرف سكان الحي الذين نوهوا بمجهوداتهم  التي تسهر من اجل حفظ الأمن المحلي وأيضا محاربة كل ظواهر الجريمة و منع تفشيها  .

 

 

 



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.