رثاء شهيد الواجب…احد رجال الدرك الملكي الأشاوش

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 07/10/2019 على الساعة 22:17 - 652 مشاهدة

..ها أنا يا أمي أزور البيت للمرة الأخيرة،لم أتمكن من احتضانك لتشفي غليل شوقي لك،ها أنا يا أبي أطلع بوجوهكم التي تخفي آلام كثيرة.. نعم ها أنا فوق أكتاف زملائي و أشعر بألم فراقكم لي،عائلتي إخوتي و رفقائي ابني .. أودعكم لأرتاح بقبري،أودعكم لألقى مولاي..كان عمري قصيرا لكن بصمتي بحياتكم لن تنسى و لن يطويها الزمان..

قال تعالي (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ).. صدق الله العلي العظيمFB_IMG_157______38_1_685641556
يا أشرف وأطهر وأكرم وأنبل بنـي البشر عند الله,,أنت أيها الشهيد البطل عزنا وفخرنا وتاج رؤوسنا, ونور أحداقنا ونبض قلوبنا,وفلذة أكبادنا ومنارة عقولنا,وراحة نفوسنا وصناع مجدنا,ومستقبل أبنائنا وحلم حلمنا,وأمل أوطاننا وسعادة عمرنا,,فلا يكفي حقاً فيما أقوله فيكم أنا أوغيري ما بين تلك السطور الخجولة والتي يعجز فيها القلم واللسان عن وصف عظمة شهدائنا,,فكم هو شرف كبير وقدرٌ عظيم أن نقف وننحنـي إجلالاً وإكباراً أمام عظمتكم أيها الشهداء,وأنتم ترتقون كالشهب إلى السماء,,فسلامي المفعم بشذى أريج الأقحوان ومسك العنبر ورائحة الريحان,إلى إخوتي ورفاقي عشاق الشهادة أصحاب الدماء الزكية التي فاضت الدماء من شرايينهم وتدفقت من أوردتهم .

السلام عليك أيها الشهيد الصالح البار وأنت في فردوس النعيم خالد فيها إلى أبد الآبدين بإذن الله….94CD242E-6B4F-4EFD-9F86-D73FD624CD74-300x225
فهنيئاً لذويكم ووطنكم ومحبيكم بهذه الشهادة الرفيعة التي تمنيتموها ونلتموها بكل جدارة أيها الشرفاء,,فأنتم السابقون على درب الشهادة,ونتمنـى أن يكون لقائنا بكم على نفس الطريق الذي سلكتموه,,

سلامٌ عليكم أيها الشهداء يوم أنجبتكم أمهاتكم من بطونها ويوم استشهدتم ويوم تبعثون أحياء مع الأنبياء والصديقين إن شاء الله,

والخزي والعار لكل قاتل…
المجد والعلا لكل الشهداء الشرفاء…
اللهم احشرنا معهم هؤلاء الصالحين برحمتك يا ارحم الراحمين.وتغمد الله بواسع رحمتك وأسكنه فسيح جنانك يا ارحم الراحمين…CB1ADDF3-4783-4E5E-9C67-A6CF2538D183-711x525



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.