المستشفى الاقليمي بالجديدة ..صحة المواطن في خطر ..فوضى وانعدام النظافة

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 18/08/2015 على الساعة 15:30 - 1301 مشاهدة

 

téléchargement (5)
يقصد المواطنون المستشفيات قصد استرجاع صحتهم وعافيتهم، بعدما تتم إصابتهم بمرض يلزمهم الفراش مدة طويلة من الزمن. فالمستشفى بالنسبة إليهم هو الأمل الوحيد في التخلص من الألم و العذاب الذي يسببه المرض.وهو الملاذ الوحيد للعلاج والنظافة وحسن الاستقبال المستشفى الاقليمي لمدينة الجديدة بجميع تخصصاته و على غرار مستشفيات  أخرى، يعيش على ايقاع مشاكل لا حصر لها، ترتبط بقلة المعدات والأطر الصحية والبشرية والفساد والرشوة و تردي الخدمات المقدمة للمرضى، الذين ينتمون في غالبيتهم، إلى الطبقات الفقيرة و المعوزة، التي لا تتوفر على تغطية صحية وتلجأ إلى مستشفيات القطاع العام، أملا في تلقي العلاج بأقل تكلفة ممكنة أو عبر بطاقة ( الراميد ) المجانية. كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحا عندما عندما دخلت باب المستشفى الكبير بحثت عن مرحاض فاشار لي حارس امني بيده  .ولما ولجته احسست بالغيتان 20150817_132005ولم اقدر حتى على التنفس .واخدت بعض الصور وخرجت مسرعا  .مرحاض بجانب الباب الرئيسي للمستشفى ;هذا المرحاض هو الواجهة الاساسية لكل زائر سواء كان زائرا او مريضا او متفقدا .20150817_132021كم كنت اتمنى لو لم ادخله و بعد دخول من الباب الامامي  المؤدي لقسم المستعجلات تخال نفسك تشاهد مسلسلا دراميا، فوضى أقرب ما تكون ساحة سوق أسبوعي عشوائي . مشاهد تشمئز لها الأنفس. الرائحة الكريهة المنتشرة في أركان المستشفى ، تولد في نفس الزائر رهبة يؤججها صراخ المصابين  و انذارات سيارات الاسعاف  التي لا تتوقف طيلة اليوم. أصوات تعلو هنا و هناك، خصامات و مشادات كلامية تنتهي أحيانا بتشابك الأيادي بين عائلات المرضى و حراس أبواب المستشفى الذين (سامحهم الله ) لايتكلمون الا “بالتدويرة ” او “قهيوة “او “خوك انا “. مشاهد تلتقي في نقطة واحدة تشكل فيلما دراماتيكيا يجعلك تتساءل : هل مستشفى الجديدة  مكان لتلقي العلاجات و منح الحياة و الحفاظ عليها أم ساحة لتسريع نقل الأناس المعطوبين إلى المقبرة ؟ هل مستشفى  اقليمي بالجديدة يدعو للطمأنينة أم للخوف ؟ و هل وزارة الصحة  تعير اهتماما كافيا لقطاع الصحة بشكل يتماشى و أهمية القطاع في حياة الإنسان المغربي،images أم أن وزارة الصحة   اختلطت عليها الأمور لتصبح عاجزة على حل مشاكلها ؟ و هل استطاع مستشفى المنطقة  أن يحقق التغطية الصحية اللازمة أو المجانية للمواطنين المتوافدين عليه من سيدي بنور والزمامرة وزاوية سيدي اسماعيل واولادفرج والعونات واولادعمران وسيدي عابد والواليدية ومولاي عبدالله وجمعة امطل وسبت دويب وسبت سايس ومكرس  ؟ و هل تم إعداد الأطر الكافية ذات الكفاءة العالية التي تعيد النبض إلى قلوب المرضى؟ و ماذا عن التجهيزات الطبية ؟ هل هي في المستوى المطلوب ؟ و هل المواطن المغربي يدخل إلى المستشفى و قلبه مطمئن لوجوده بين أيد أمينة، أم يدخل إليها و هو خائف منها جثة هامدة ؟



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.