كان المغاربة ينتظرون قرارات حكومية ملموسة كإعلان حالت الطوارئ لانقاذ مايمكن انقاذه من الفيضانات الكارثية التي عرفتها مناطق كثيرة جنوب المغرب ومنه من طالب بإعلان الحداد احتراما لارواح من جرفتهم السيولة . لكن لاشء من ذلك كان فقد ظلت الحكومة صامتة وكأن الامر لايعنيها . الفظيع أنها لم تلتزم الصمت كأضعف الايمان بل أطلقت العنان لوسائل الاعلام العمومية لتغليط الرأي العام من خلال نقل روبورتاجات منتقاة بعناية لتقول للمغاربة شي باس ماكان . اوباش تكمل الباهية سمحت للقناة الثانية بإذاعة سهرة نهاية الاسبوع مافيها غير دردك اوزيد دردك . ولكم ان تتصوروا قرى بكاملها تصارع الفيضان للبقاء على قيد الحياة على نغمات الجرة الشعبية المنبعثة من شاشات إحدى قنواته الوطنية .
هل من فهم آخر لهذا السلوك الاستفزازي غير الرقص فوق جثث الاموات والرغبة في ايصال رسالة مفادها ” لايمكن أن نوقف برامج النشاط الويكاندي من أجل حفنة من الاوباش يرمون بأنفسهم الى التهلكة .