العالم / أكياس البلاستيك: تسرّع من نضوب البترول وتقتل الحيوانات البحرية

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 29/06/2016 على الساعة 15:01 - 1350 مشاهدة

يسعى الاتحاد الأوروبي لحظر استخدام المواطنين للأكياس البلاستيكية، لما لها من تأثير على نضوب النفط والأضرار على حياة الحيوانات والكائنات البحرية كما يقول الخبراء والذين يوصون باستخدام الأكياس الليفية عوضاً عنها.

ما هو البديل الأفضل لأكياس البلاستيك؟

تسعى المفوضية الأوروبية إلى حظر استخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة في التسوّق في بلدان الاتحاد الأوروبي كخطوة من خطوات الحفاظ على البيئة. ووفقاً للمفوضية فإن كل مواطن في الاتحاد الأوروبي يستهلك ما معدله خمسمائة كيس من أكياس البلاستيك في السنة الواحدة. ويؤكد الخبراء أن الأكياس البلاستيكية التي نستخدمها أثناء التسوق تترك أضراراً على البيئة.

ففي الأسواق يسألنا البائعون في المتاجر ما إذا كنا نريد كيساً من البلاستيك بعد شراء أحدنا بعض البضائع منهم. وبعدها عادة ما يتم رمي أكياس البلاستيك في القمامة، لكن أيضاً كثيراً ما يتم رميها في الشوارع أو في البيئة المحيطة. وهذا ما حدا بمسؤول البيئة في المفوضية الاتحاد الأوروبي يانيز بوتوتشنيك إلى السعي إلى حظر استخدام أكياس البلاستيك أثناء التسوق. لكن آراء المواطنين في ألمانيا تختلف من شخص إلى آخر. وبينما يقول أحد المواطنين الألمان:”أعتقد أن قانوناً مثل هذا غير ضروري”، يعارضه الآخر بالقول: “أنا مع منع أكياس البلاستيك تفادياً لاستنفاد المواد الخام البترولية”، والذي وافقته إحدى الألمانيات بقولها: “الحظر جيد. فالأكياس الورقية أفضل من أكياس البلاستيك”، وقال أحد الألمان: “أكياس البلاستيك عملية ولها استخدامات عديدة”.

الأكياس البلاستيكية تقتل الأسماك والطيور البحرية

 

الأكياس البلاستيكية تتراكم على شواطئ البحار

وفي محاولة لتخفيف تلوّث البيئة، قامت حوالي خمسة وعشرين في المائة من بلدان العالم بالفعل بحظر الأكياس البلاستيكية: مثل بعض البلدان الأفريقية وأستراليا والهند، أو بفرض ضرائب على استخدامها، مثل بلجيكا وإيرلندا، وذلك وفقاً لمعلومات وزارة البيئة وحماية الطبيعة الألمانية. من الجدير بالذكر أن البحر الأبيض المتوسط ​والأرياف المطلة عليه تعاني من تلوث كبير بسبب أكياس البلاستيك ولا سيما من الأجزاء البلاستيكية الصغيرة العالقة في البحر كما يقول الدكتور هيربيرت فيفرس من جمعية الحفاظ على البيئة. 

ويرى هيربيرت فيفرس في الأجزاء البلاستيكية الصغيرة العالقة في البحر خطراً على البيئة موضحاً: “الخطر لا يأتي من الأكوام البلاستيكية الضخمة فقط. فالقلق يساورنا على وجه الخصوص من الجسيمات البلاستيكية الصغيرة العائمة في المحيطات والتي أصبحت نسبتها أكبر من العوالق الطبيعية الموجودة فيها. وهذا يعني أن الأسماك تبتلع هذه الأجزاء البلاستيكية. وذلك يعني أن أمعاء الأسماك والحيتان تحتوي على بلاستيك أكثر من العوالق البحرية الغذائية. وهذا يعني أن الأسماء قد تموت جوعاً لأن أمعاءها ممتلئة”. فأمعاء الأسماك لا تستطيع هضم البلاستيك وبالتالي يمنع امتلاؤها بالبلاستيك من دخول العوالق البحرية الغذائية وهضمها. وليست الأسماك فقط من تعاني من أضرار أكياس البلاستيك بل الطيور البحرية أيضاً، والتي قد تعلق بالأكياس البلاستيكية وتموت اختناقا بها.

الأكياس البلاستيكية تسرّع من نضوب النفط

 

أكياس نبات الجوت الليفي والأكياس القطنية هي البديل الأمثل لأكياس البلاستيك كما يقول الخبراء

كما أن الأكياس البلاستيكية يتم إنتاجها من الموارد النفطية القـيّمة والآيلة بعد وقت غير ببعيد إلى الانتهاء والنضوب، كما يقول شتيفان غابرييل هاوفيه من مكتب البيئة الألماني: “يتم إنتاج الأكياس البلاستيكية من النفط الخام. وهذا المورد الطبيعي سينتهي قريباً وسينضب. وهذا يعني أن استخدام الأكياس البلاستيكية بشكل أقل يوفر من الموارد الطبيعية الأرضية ويحافظ عليها لوقت أطول”. 

وفي ألمانيا تنتشر تقنية إعادة تصنيع أكياس البلاستيك. وما يزال الألمان يستخدمون هذه الأكياس: بمعدل ستين كيساً في السنة للشخص الواحد. ومن الخبراء من يرى أن الأكياس الورقية ليست قوية ومستقرة بما يكفي كما أنها تحتاج إلى عناصر كيميائية لجعلها متماسكة، وبالتالي فإنها ليست البديل الأمثل للأكياس البلاستيكية. ولكنهم يوصون باستخدام الأكياس الطبيعية المكونة من ألياف قطن الأشجار أو من النباتات الليفية مثل ما يسمى بنبات الجوت.

 

 



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.