عقدت جمعيات المتقاعدين والمسنين تحت الرابطة بالجديدة يوما تواصليا وندوة من تاطير ممثلي “النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد ” ” RCAR ” تحت شعار « تحسين وتحصين مكتسبات وحقوق …المتقاعدين ودويهم “ودلك يوم السبت 16 نونبر 2019 بقاعة الاجتماعات التابعة للمدرسة الوطنية للتسيير ، بحضورازيد من 150 مشارك لتدارس الوضعية لهاته الشريحة أمام تزايد المشاكل الاجتماعية و الصحية و الاقتصادية ، و ارتفاع كلفة الحياة ، مما يدعو الجميع إلى التضامن من أجل تحسين أوضاع المتقاعدين و أحوالهم و معاشاتهم، و الضغط بكل الوسائل المشروعة من أجل إصلاح منظومة التقاعد إصلاحا شاملا ، يضمن الديمومة و الاستمرار ، ويرفع الحيف و التهميش و الإقصاء ، و يحقق التغطية الاجتماعية و الصحية لكل القطاعات النشيطة بالبلاد.
وقد تطرق ممثلي RCAR الى كل الجوانب مع تقديمهم شروحات حول النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد وطريقة عملهم وكيفية احتساب رواتب المتقاعد .مع تزويد كل الحاضرين بكل المعطيات من بطائق التقاعد وشواهد المعاش والاجابة على كل التساؤلات ……
وجاءت عدة مداخلات كلها تصب في مرحلة التقاعد والمشاكل التي يجدونها امامهم.
….” هناك فرق كبير بين المتقاعد في مجتمعنا العربي وبين المتقاعد في الدول الغربية. فالأخير يعتبر هذه المرحلة بداية للحياة وفرصة لتحقيق الحلم الذي طالما انتظره بعد ضغط عمل رافقه سنين طويلة، ليبدأ في مزاولة حياته كيفما شاء ومتى ما شاء من هوايات وترفيه وسياحة وسفر، في حين أنه يعني عندنا نهاية المطاف. العزلة والكآبة, المرض وانتظار الموت. فهل هذا الاختلاف في التفكير ثقافة مجتمع ام ثقافة المتقاعد نفسه عن هذه المرحلة؟
….” المتقاعد الغربي يبتسم للحياة ويتفاءل وينتظر هذه المرحلة بشوق، لانها لا تعني له انتهاء المطاف بل بداية حياة جديدة وفرصة ثمينة . ومن حق المتقاعد الاستفادة من سكن لائق وتغطية صحية في المستوى خاصة بالنسبة لذوي الدخل المحدود، لأننا كما يقال في قارب واحد، ولعل الطوفان سيجرف صناع القرار وفلذات أكبادهم في ظل الغلاء وارتفاع تكاليف التطبيب و المعيشة، زد على ذلك حرمان المتقاعد وأبنائه من العديد من الامتيازات الضرورية كالرحلات والمخيمات الصيفية والقروض، خاصة أن هذه الأشياء تؤخذ بعين الاعتبار من طرف المؤسسات الأخرى كيف لا ومجموعة م ش ف من أقوى واكبر واهم المؤسسات المنتجة بالمغرب..