اخر الأخبار

الجديدة تودع أحد أبنائها البررة المناضل والمشجع سعيد التومي

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 25/07/2021 على الساعة 06:39 - 403 مشاهدة

 136049233_1972602932882420_7426057774682194763_n

الموت حق وهو نهاية كل مخلوق وخاتمة كل نفسٍ “كل نفسٍ ذائقة الموت”، فإذا جاء أجلها وحان وقتها ترجع الروح إلى بارئها، وتأنس في جوار ربها، يسبقها عملها ويشفع لها صدقها في الدنيا والخير الذي قدمت في حياتها، ولا تتأخر نفسٌ عن موعدها ولو كانت نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنك ميتٌ وإنهم ميتون”، فهذه سنة الله عز وجل في خلقه، يموتون ويبقى سبحانه وتعالى “كل شئٍ هالكٌ إلا وجه”، فطوبى لمن أحسن العمل في الدنيا وأخلص لله عمله سراً وعلانيةً، وأجهد نفسه في عبادته والتقرب إليه نهاراً وفي جوف الليل، وكان في حياته صادقاً أميناً تقياً ورعاً، لا يؤذي غيره ولا يسيء إلى سواه، ولا يعتدي ولا يظلم، ولا يسرق ولا يكذب، ولا يخون ولا يغدر، ولا يأتي إلا بخيرٍ يحبه الله ورسوله.

لكن القلب يحزن والعين تدمع على فراق سعيد التومي، وإن كنا قد أستودعناه الله عز وجل الذي سيكون إليه أقرب وبه أكثر رحمةً، إلا أن غيابه فيه لوعةٌ وأسى، وحزنٌ وألمٌ، ودمعةٌ وغصةٌ، وآهةٌ عميقةٌ ووجعٌ كبيرٌ، فهذا رجلٌ عزيزٌ أحببناه، وإنسانٌ شريفٌ عرفناه، ومناضلٌ صادقٌ خبرناه، وأخٌ كبيرٌ عشنا وإياه، ورفيقٌ كريمٌ عهدناه،

عرفناه نقي السريرة، صافي القلب، عف اللسان، كريم النفس، حر الرأي، صادق القول، جريء الموقف، صريح العبارة، فصل الخطاب، زاهداً في الدنيا، عفيفاً في مناصبها، لا يأبه لمكسبٍ ولا ينافس طمعاً ولا يزاحم مصلحةً، ولا يقاتل منفعةً، ولا يصادق نفاقاً،92591016_1064256190620464_1847760570724384768_n

اليوم يا سعيد وقد رحلت عن دنيانا وأصبحت في دار الحق ساكناً، وإلى جوار ربك رفيقاً، أكتب عنك صادقاً وأنقل عنك حقاً،

وداعا وداعا يا سعيد ، أحد أبناء مدينة الجديدة والذي انخرط مبكرا بالنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل .
وقد عرف الراحل بحبه لفريق الدفاع الحسني الجديدي فرع كرة القدم ومشجعا لكرة القدم الوطنية

بعد رحيله، يشهد له الجميع بالطيبوبة ودماثة الأخلاق.
وبرحيله اليوم، نفتقد رجلا ظل متشبعا بالروح النضاليةوتقديس العمل.
اللهم يا رحمان يا رحيم اشمله برحمتك ومغفرتك وارزق زوجته و أبناءه وإخوته وأخواته وأهله وأصدقاءه وكل
إنا لله وإنا إليه راجعون.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.