ينصُّ الفصل 31 من الدستور على أن الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات من مجموعة من الحقوق، من ضمنْها الحق في العيش في بيئة سليمة؛ لكنَّ يبدو أن مسؤولي الجماعة الترابية لمولاي عبدالله امغار لم يصلْهم صَدى هذا المقتضى الدستوري.
تعتبر جماعة مولاي عبدالله ، التي تبعد عن مدينة الجديدة ” الاقليم ” بحوالي 06 كيلومترا، على الطريق الرابطة بين الجديدة والجرف الاصفر ، من أغنى الجماعات وأعرق القرى بإقليم الجديدة ..نظرا لموقعها الاستراتيجي، وتوفرها على مؤهلات سياحية وطبيعية متميزة، إلا أنها تفتقر إلى مبادرات تنموية، تفك عزلة سكانها، الذين يعانون التهميش.
دموع كل من سيشاهد الصور من واقع جماعة مولاي عبدالله ليس حسرة على المشاهد فحسب ولكن حسرة أيضا على مسؤولي المنطقة .على مصداقية الدولة وكيف يتم ضربها ؛ شاهد سوق الأسبوع وواقعه لو صرفت عليه فقط مداخله لسنة فقط لتحسنت حالته ؛يا مسؤولي المنطقة ؛ أيعجبك هذا أيرضيك هذا ؟
هل تنتظرون أن يعلن ملك البلاد بزيارة للسوق الأسبوعي لتسابقوا الزمن لإصلاحه وإعادة تجديد مرافقه؟ الصور غنية عن التعبير. الصور هي لمناظر سيئة عن الحالة التي يعرفها السوق الأسبوعي بجماعة مولاي عبدالله هنا تنعدم أبسط وسائل النظافة.
فمازالت ساكنة الجماعة تشكو ضعف البنيات التحتية , غياب قنوات الصرف الصحي ، انتشار الازبال , تنامي البناء العشوائي إضافة إلى غياب المرافق العمومية للشباب وتدني الخدمات الصحية مشاكل كبيرة والمسؤولين المحليين في دار غفلون .
هكذا هي جماعة مولاي عبدالله ، منسية لا تختلف صورتها عن صورة اغلب المناطق ، ولا عن أي منطقة من مناطق المغرب الغير النافع، ومع ذلك فمن هم في المدن دخلوا عصر التمدن والتطور بالقطار السريع (تي جي في)، والذي كلف مليارات الدولارت مع أن هناك أطرافا في جماعة مولاي عبدالله مازالت وإلى يومنا هذا، تعيش في العصور الحجرية ولا صلة لها بالعالم الخارجي بشيء.لاحظ مجموعة من المتتبعين تدهور الوضع البيئي بالمنطقة ، وازداد تدهورا بسبب الانتشار الواسع للأزبال والنفايات في جل المناطق والأحياء، وخاصة دروب واحياء وازقة “الفيلاج ” الذي أصبح يعرف تلوثا بيئيا خطيرا نتيجة انتشار وتراكم الأزبال التي يطرحها التجار، وتحولت أيضا بجنبات السوق الاسبوعي والمجزرة ومكان طرح وبيع اللحوم إلى مطرح عشوائي لجميع أنواع النفايات وتجمع للكلاب الضالة والذباب والناموس ، راوئح كريهة تزكم النوف بمدخل سوق مولاي عبدالله ، بسبب نفايات تجارالخضر وبائعي السمك ..وأضاف ذات المتحدثين أن السوق الأسبوعي لم يسلم بدوره من هذه الآفة حيث يشتكي رواد السوق من تجار وزبناء من الحالة البيئية والصحية لهذا المرفق الحيوي بالمنطقة ويرجع هذا الإستياء إلى انتشار الأزبال ومخلفات الذبح بمجزرة السوق وانتشار الروائح الكريهة.وطالب عدد من ساكنة المركز التدخل العاجل لوقف هذا الوضع الذي وصفوه بالمزري من أجل تجويد حياة الساكنة وخاصة ونحن مقبلون عن صيف ساخن بامتياز .