منتجع سيدي بوزيد : احتلال غير مسبوق من طرف اصحاب المظلات وتوطؤ مكشوف للمسؤولين

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 05/06/2018 على الساعة 12:29 - 520 مشاهدة

كل من اختار الشريط الساحلي لمنتجع سيدي بوزيد بالجديدة  لقضاء عطلته أو بعضا منها يتفاجأ هذه السنة بظاهرة انتشرت كالورم السرطاني بشكل مريب ، ويتعلق الأمر بالاحتلال شبه الكامل الذي قام به ممتهنو كراء المظلات الشمسية .1500067306

مجموعة من المصطافين الذين استقت أخبارنا أراءهم، سواء من السياح أو من سكان المنطقة، عبروا عن امتعاضهم من هذه الظاهرة التي باتت تحرمهم بالفعل من حقهم المشروع في الاستمتاع بجمالية شواطئ المدينة دون الحاجة إلى دفع مقابل مادي لبلطجية يلجؤون في كثير من الأحيان لاستعمال القوة من أجل إجبار المصطافين على الدفع أو الابتعاد عن منطقة “نفوذهم”.

المثير للشك والريبة في الأمر، هو أنه رغم شكايات المواطنين واحتجاجاتهم إلا أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا ولم تتدخل لإيقاف احتلال الملك العمومي مما يطرح أكثر من سؤال حول إمكانية وجود متواطئين ومستفيدين من “الريع البحري” من ضمن المسؤولين الساهرين على تسيير شؤون المنطقة.

“فوضى عارمة” شملت جل الشواطئ كرستها عملية استحواذ مجموعة من الأشخاص على الجزء الأمامي منه لاستغلاله في عملية كراء المظلات الشمسية والمركبات المائية السياحية. مشاريع تتسم بالعشوائية وسوء التنظيم إلى أبعد حد، بشكل يفضي إلى إزعاج كبير للمصطافين الوافدين على الشواطئ وإقلاق راحتهم، كما يتعرض مجموعة من المواطنين للابتزاز والمضايقات والتحرشات من طرف مجموعة من أصحاب تلك المظلات حينما يعمدون إلى منع المصطافين من وضع مظلاتهم الشخصية بالأماكن التي يستغلونها، مقابل رخص تمنح لهم بشكل يثير أكثر من علامة استفهام.

من يوقف مهزلة استغلال المصطافين واحتلال شاطئ منتجع سيدي بوزيد ؟

هذا الشاطئ ويا للأسى والأسف لم يتركها شرذمة من البشر تنعم بالاستقرار وينعم فيها المصطافون بالحرية، فما إن تقع رجلك على حبة رمل من الشاطى من أجل وضع المظلة حتى تتفاجأ بعناصر “مشبوهة” وبدون ما يثبت حيازتها للشاطئ ترغمك على وضع مظلتك الشمسية في أماكن بعيدة من مياه البحر بأميال ومسافات بعيدة وإلا يشترط عليك هؤلاء “المشبوهين الذين نصبوا أنفسهم حراس الشواطئ بدون سند ولا قانون اللهم قانون السيبة وشعار “خلينا ندبروا على راسنا”، على كراء مظلات الشواطئ التي تم وضعها بشكل مجاني من طرف المسؤولين.

الشاطئ أصبح كعكة مقسمة إلى أطراف يقول متحدثنا بشاطئ سيدي بوزيد، إذ لن تجد حريتك في وضع مظلتك أينما تشاء حيث يعكف أشخاص على حيازة الأماكن بمظلاتهم للكراء مع طلوع شمس كل صباح مستغلين فراغ الشاطئ  في تلك الأثناء يضيف المصدر.

فإلى متى يتم وضع حد لمثل هاته التجاوزات الخطيرة لهؤلاء الذين يستغلون موسم الصيف من أجل الاسترزاق تحت غطاء السيبة والفوضى والعشوائية؟

 



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.