معطلوا اسفي يمنعون حافلات (SOTREG) من الخروج من المرأب الرئيسي عقب مسيرة نضالية غير مسبوقة

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 21/01/2015 على الساعة 10:58 - 1154 مشاهدة

 

jabha et sotreg maaraka fd

   أخذ مناضلوا و مناضلات الحق الاجتماعي من منتسبي و منتسبات الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين باسفي في تبني أشكال نضالية نوعية تتسم بالنسق التصعيدي ضمن فعاليات المعركة المفتوحة ضد المجمع الفوسفاطي , ردا منهم على تماطل و استفزازات إداري المجمع الفوسفاطي بالإدارة المركزية و المحلية في ملف التشغيل مع مشاركة منضوية من معطلي و معطلات المدينة عبر كل من :

  • جمعية المجاز المعطل باسفي .
  • جمعية شباب آسفي المعطل .
  • الجمعية المغربية لخريجي المعاهد المعطلين
  • جمعية الائتلاف الموحد لأبناء الفوسفاطيين
  • جمعية إنصاف للمجازين المعطلين .

        محتجين على تجاوزات المركب الصناعي الفوسفاطي بالمدينة و التي تعد في الجملة ممارسات لا بيئية و لا صحية و لا اجتماعية , كما أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تظل المؤسسة العمومية المتحكمة في أهم ثروة وطنية، و التي يعول عليها في البلاد لإرساء أسس التنمية منذ الحصول على الاستقلال في منتصف الخمسينيات , و في سياق متصل يظل اسم المكتب الشريف للفوسفاط حاضرا، في مختلف النقاشات المهتمة بنهب وهدر المال العام، علما أن الجميع لا زال يقر حتى الآن , أن مغربنا الحبيب و الإقليم المسفيوي على سبيل التخصيص عانى على امتداد أربعة عقود من نهب ممنهج للثروات الوطنية ( عائدات الفوسفاط , رمال , جبس ….. ) في ظل سيادة غياب المراقبة والإفلات من المساءلة. وقد مست هذه الظاهرة مختلف المؤسسات العمومية وشبه العمومية، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لم تكن خارج الدائرة وإنما في وسطها , و بشكل أوسع.

        و ما الإقلاع التي تشهده المؤسسة بعائده التنموي و الكاذب تجاه المسفيويين لانراه حادا إلا في نسب التضخم البطالي آو العطالي و الأمراض المزمنة و المصروفات الضارة بيئيا , و هو ما بات يستدعي تجنيدا تعبويا و احتجاجيا في حركة نضالية شاملة, لأجل وقف نزيف الهشاشة والبطالة, و بتكتل اصطفافي للساكنة المسفيوية .

         ومن أجل الحق في الشغل والتعويض عن البطالة , و التطبيب و الاستشفاء و الرعاية البيئية و الاجتماعية فان مناضلي

و مناضلات الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين باسفي بمعية معطلي المدينة يعلنون تبنيهم لسياسات نضالية نوعية , كنوع من الضغط الشعبي السلمي بمعية اشتغال موازي لمعاركهم النضالية الميدانية , و الذي وطأ له بحملة توقيعات ضمن عريضة الكترونية تعقبها أخرى كتابية بلوائح اسمية تنتهي مستقبلا بتفعيل مقترح مشروع دعوى قضائية ضد المجمع الفوسفاطي باسفي.

  و هو ما جعلهم يومه الثلاثاء 20 يناير 2015 يقدمون في خطوة تصعيدية على تبني شكلين نضاليين غير مسبوقين :

  •  مسيرة من مدار ملتقى الطرق بحي الكورس صوب المركب الصناعي للفوسفاط ( رغم طول المسافة ).
  • منع حافلات (SOTREG) من الخروج من المرأب الرئيسي .

         حيث صرح المحتجون أن هذا التحرّك يأتي على خلفية ما اعتبروه مماطلة في تسوية وضعياتهم، مشيرين إلى أنهم سيواصلون تحرّكاتهم الاحتجاجية إلى حين تلبية مطالبهم , فكان الإنزال الأمني بكافة التلاوين القمعية حاضرا بقوة كما حضرت المقاربة الأمنية كعهدها دائما مع المعطلين لتكون بمثابة عودة على دأب , فكلما تعطلت آلية الحوار بفعل متعمد من المسؤولين الفوسفاطيين و سعيا لإغلاق كل قناة للتواصل منهم , و لإفراغ أي تكتل حقوقي من سلميته و مشروعيته إلا و النظام المخزني يزج بعناصره القمعية عند نقاط التماس بين المتدخلين الرسميين الأمنيين و جموع المحتجين .

         ذلك ما كان يسترعي انتباه المار بمحاذاة الباب الرئيسي و الوحيد لمرأب إيواء حافلات النقل الجهوي لنقل مستخدمي المجمع الفوسفاطي , حيث ثم تنبيه و تحذير السلطات المحلية من طرف المعطلين من أن لا تنجر و تنساق لأجل تكريس الغبن الاجتماعي الذي يطالهم من طرف إداريي المجمع الفوسفاطي و بأن ما يقومون به بالوكالة التسلطية من قمع للحراك الاحتجاجي السلمي للمناضلين و المناضلات بدل التدخل لآجل أن تفي الإدارة الفوسفاطية بالتزاماتها بمحضر 12 يوليوز , لن يساهم بنسقيته الخانقة و المكممة للأفواه إلا في رفع و زيادة الاحتقان الاجتماعي و خلق جو من الحنق العام و يجعل النضال السلمي ينتقل إلى مستوى المعركة المفتوحة ، و التي هي الكفيلة برد الاعتبار الاجتماعي .

        وقد سمح المعطلون للحافلات بالخروج إلى وجهتها ، بعد أن أوصلوا رسالتهم إلى من يهمه الأمر, مشيرين إلى أن اعتصامهم أمام باب المرأب لم يأتي بنسقيته هاته إلا كاعتصام إنذاري ، حيث بعدها جرى فك الحصار على الحافلات، وفتح حركة السير والجولان في وجه العربات ، بعد أن جرى عرقلتها لمدة تجاوزت ال45 دقيقة, موجهين دعوتهم للساكنة المسفيوية في القادم و المستشرف من الأيام للمشاركة بقوة في هكذا حملات و نضال احتجاجي لإسماع صوتها الذي طالما سعت جهات لقمعه و إخماده , و لأجل خلاصة نضالية يستخلص عبرها قرار يروم بالأساس إلى خلق التفاتة تنموية إصلاحية منصفة تجاه المدينة و ساكنتها بيئيا و اجتماعيا و صحيا .



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.