–   من يقف وراء اتهام “مدير المجمع الشريف للفوسفاط”، المعروف عند كل العاملين معه بالنزاهة والإستقامة ?????

   –  هل هي عملية استهداف ضد الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط ?????

    – ماهي دوافع إقحام إسم مصطفى التراب في الجدل الدائر بشأنه، والغاية من وراء ذلك، خاصة في ظل النجاحات التي عرفها المجمع الشريف للفوسفاط على عهده ?????

انتشر شريط فيديو على نطاق واسع بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه الراقصة المثيرة للجدل “مايا” وهي ترقص بشكل مثير على متن يخث، على شواطئ الشمال ، وفي عز التفشي القاتل لفيروس كورونا.

لكن ليس هذا كل شيء، حيث ذكرت عدة مواقع أن أحد الأشخاص المشاركين في هذا الشريط هو مصطفى التراب حفيد شيخ الإسلام مولاي العربي العلوي المدير التنفيذي للمكتب الشريف للفوسفاط.

لكن بعد هذا خرج مقربون من التراب بتصريحات إعلامية ينفون من خلالها نفيا قاطعا أن يكون الشخص الذي ظاهر على الشريط هو مدير الفوسفاط المغربي، وأن من يعرف التراب يكون عنده اليقين أن حفيد شيخ الإسلام لا يفكر بمثل هذا لا من قريب ولا من بعيد، وأن اتهام التراب بهذا الفعل الشنيع هو مجرد باطل لفق له.

فمن يقف وراء اتهام “مدير الفوسفاط” ، المعروف عند كل العاملين معه بالنزاهة والإستقامة، بمثل هذا الفعل الشنيع؟؟

فمصطفى التراب تولي المسؤولية في أعلى هرم صناعة الفوسفاط المغربي قبل اربعة عشر سنة، كان الأمر أشبه بتكليف سائق بارع مهمة النجاة بحافلة توشك على الوقوع في منحدر خطير‫.‬ فالرجل الذي أغنى خزينة الدولة بمبلغ كبير أثناء إشرافه على صفقة تفويت الترخيص الثاني للهاتف النقال، تمكن في 14 سنة من مضاعفة مداخيل الفوسفاط الوطني أربع مرات بالعملة الصعبة‫. استراتيجيا، قاد التراب البلاد لأن تصبح المتحكم الأول في سوق الأسمدة الفلاحية في الخارطة العالمية، أي القدرة على التأثير المباشر في الأمن الغذائي العالمي. ‬
تمكن مصطفى التراب من تحويل المكتب الشريف للفوسفاط إلى آلة إنتاجية كبرى. الرجل ذو البروفايل العلمي الثقيل.

‎النجاح العلمي العالمي للتراب لم يغب عن صناع القرار في المغرب‫.‬ وابتداء من العام 1992  سيتقلد سلسلة من المناصب ذات التأثير المباشر على الاستراتيجيات الاقتصادية الكبرى للبلاد محليا وإقليميا، حيث عين في السنة نفسها مكلفا بمهمة بالديوان الملكي. و في 1995 عين كاتبا عاما بالأمانة التنفيذية للقمة الاقتصادية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما حاز عضويته في مجموعة التفكير لدى الملك الراحل الحسن الثاني من أبريل 1996 إلى يوليوز 1999‫.‬ وكان قد عين يوم 9 فبراير 1998 مديرا عاما للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات قبل أن يكلف بتسيير برنامج الإعلام من أجل التنمية‫.‬ التراب شغل أيضا منصب رئيس الاختصاصيين في التنظيم بالبنك العالمي بين أبريل 2005 و فبراير 2006.
الرجل الذي أرسى مبادئ الشفافية والنزاهة والاستحقاق المبني على الكفاءة كأسس جديدة لمؤسسة التى احتفلت بمئويتها الأولى، لا يسعه إلا السير بها في اتجاه دعم التوازن الاقتصادي للمغرب، من خلال ترسيخ مبادئ الجرأة والفعالية‫.

وفي فبراير 2006، تم تعيين مصطفى التراب من قبل الملك محمد السادس مديرا عاما للمكتب الشريف للفوسفاط، الذي يديره، حاليا، بصفته رئيسا مديرا عاما وذلك منذ تحوله إلى شركة مجهولة الاسم في يونيو 2008.

وفي يونيو 2019، تم انتخاب مصطفى التراب رئيسا للاتحاد الدولي للأسمدة ، وهي منظمة عالمية تضم 480 عضوا متخصصا في صناعة الأسمدة يمثلون 68 بلدا ، ليصبح أول مسؤول إفريقي يترأس هذه الهيئة.

ويتولى التراب أيضا، رئاسة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

كما أن التراب، وفق المنبر الإعلامي ذاته، أحاط نفسه بمجموعة من الشباب، معتمدا إستراتيجية رائدة للتحول الصناعي الشامل، “مكنت اليوم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من إنتاج 12 مليون طن سنويا”، ما سيمكن المجموعة أيضا، في أفق 2028 وبفضل برنامج قيمته 100 مليار درهم تم استثمارها على مدى عشر سنوات، من الاستحواذ على نصف سوق الفوسفاط العالمي.