للحب فلسفة في قلب كل محب

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 28/01/2015 على الساعة 10:59 - 1188 مشاهدة

1510728_1487878061438099_1922383792_nالحب لا يحتاج أن ندونه أو أن نمتهن التبشير به ، أو التنظير له … يكفي أن نعيشه لينساب من نظراتنا من ابتسامة ثغرنا من قسمات ملامحنا … همسنا و سرنا .. حتى في غضبنا يتجسد الحب إن كنا فعلا تشرفنا بمعرفته و جاد علينا المولى بتذوقه … 
فقد تكون ، قفة ديال الخضرة ، انتقاها زوج بعناية و هو يفكر في أنها ستنال رضى زوجته و سيظفر بابتسامتها ، أشد تعبيرا و أقوى دلالة و أعمق معنى من قارورة عطر يعادل ثمنها شراء خبز لقرية بأكملها ، أتى بها الزوج لزوجته يقدمها لها فقط حتى لا تزعج يومه و تفسد مسائه بتذمرها ..
و قد يكون استحياء النساء المتقدمات في السن ، إن سألتها عن محبة زوجها لها و تهربها من الجواب و مغاذرتها للمجمع ، أعمق معنى و أفخم عبارة و أرق إحساسا فلا الكلمات تشفي ما يكتنزه لها زوجها و لا الجمل تترجم عمق ما يوجد بينهما ، و هو ما قد تفتقده كلمات تلك التي ما إن جلست وسط شلة حتى شغلت الناس بالحديث عن تقرب زوجها لها و عشقه لها .. و استحالة حياته من دونها .. ظانة أنها بتلك الطريقة قد جعلت من نفسها مضرب الأمثال في المحبة و الهيام .. 
و قد يكون حب رجل لأمه ، يتلخص في زيارتها و جلب التفاح الذي تشتهيه ، بعد أن ذهب أمتارا للمحل الذي يمكنه أن يجد فيه ذلك التفاح متجاوزا غيره ، دون أن تعلم أمه بذلك .. و هو ما ربما يفتقده من قد طاف بأمه الحرم ، و لازال يذكر ذلك ، حتى يجسد لرضى الأم و برها نموذجا يتلخص فيه …
قد تجعل الكون كله يرقص من حولك محبة ، إن تجسدت فيك أنت ، إن عشتها و ذقتها … و قد لا تضيف شيئا لهذه الدنيا سوى كثرة العجعجة ، إن جعلت من الحب قولا و كلاما بدل عيشه و الإنصهار فيه .. !



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.