لابد من الرجل المناسب في المكان المناسب

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 16/10/2016 على الساعة 22:32 - 702 مشاهدة

إن عملية غياب الأسس الصحيحة في اختيار الكوادر القيادية في المؤسسات الشريفة ببلادنا، هي جوهر مشكلة الإحساس بالعجز عن تنفيذ سياسات شفافة، للإحلال والتجديد ومجاراة متطلبات تحديث مؤسسات الدولة، وتجنبيها مخاطر الفساد الإداري والمالي.
الحقيقة إنه ليس أسوأ ولا أخطر من الاستسلام لهاجس الخوف من العجز عن إحلال القيادات البديلة، لأن ذلك فضلا عن أنه هاجس مبالغ فيه، فإنه يعني اعترافا بعجز وتقصير الأجهزة المسؤولة عن الوفاء بالتزاماتها، في تنفيذ برامج التنمية البشرية، التي لا تقل أهمية عن برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، باعتبار أن المفهوم الصحيح للتنمية البشرية ليس مجرد فرص عمل جديدة أو توفير خدمات ضرورية، وإنما المهم هو بناء الكوادر التي تستطيع أن تحمل الراية في كل مواقع العمل والإنتاج والتسيير والتدبير، بكفاءة واقتدار.
إن المعايير العلمية الصحيحة هي وحدها التي تستطيع أن تضع خطوطا فاصلة بين المؤهل وغير المؤهل لمثل هذه المواقع القيادية. وهذه المعايير المعروفة عالمياً، تشمل الكفاءة المهنية، وعمق الخبرة، والمؤهل العلمي، والشخصية القيادية المتكاملة، التي تجمع بين المظهر الحسن، ووفرة الثقافة، وفن التعامل مع الآخرين وهو ما يعرف باسم فن القيادة.
إن لكل معيار من هذه المعايير قيمة تختلف من موقع لآخر، ولكنها لحزمة واحدة هي العامل الأهم الذي ينفي عن الاختيار شبهة الغرض والهوى من ناحية، ويحصّن عملية الاختيار لأي ملاحظات تتعلق بالعشوائية أو غياب المصداقية من ناحية أخرى.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.