الحس الامني والحد من الجريمة بالجديدة ودورالمواطن

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 01/08/2014 على الساعة 01:19 - 1945 مشاهدة

th th (1)أن الجهود العظيمة التي يبذلها رجال الأمن بالجديدة من عناصر الشرطة القضائية والاستعلامات العامة وعناصر المرور بما فيها الأمن الحضري لن تجدي وحدها ما لم يكن هناك تعاون ملموس من فئات الساكنة , لأن العوامل المؤيدة لوقوع الجرائم لا يمكن اختصارها أو تحديدها في اي حي من الاحياء او شارع من الشوارع. ولكن تبقى عوامل متاحة أمامنا وهي في محيطنا ويمكن أن نعالجها بطرق علمية مقننة من شأنها الحد من الجريمة , فلابد أن نعترف جميعاً أن دور المواطن ضعيف في التوعية الأمنية ويحتاج إلى الكثير من التثقيف لإعداد الجيل الذي يشارك بحسه الأمني في الحد من مستوى ارتفاع الجرائم  , ومهما بلغت قدرة الأجهزة الأمنية، فانه لا يمكن تحقيق إستراتيجيتها دون تعاون المواطن فكل متتبع للشأن المحلي يعرف أن نوع الجرائم التي تقع داخل النفوذ الحضري للمدينة لا يعود مصدرها لانعدام الأمن لأننا نلاحظ كمتتبعين مدى الجهود التي يبدلها ميدانيا رجال الامن و الجهاز الأمني المحلي والإقليمي مهما بلغت إمكاناته البشرية والمادية لن ينهض بأعباء الرسالة الملقاة على عاتقه بالشكل الأمثل والأعلى دون أن تكون هناك علاقة مميزة تربطه بالمواطن الذي يقوم على خدمته , ويستطيع رجل الأمن أن يدرك بسهولة أن العلاقة القائمة حالياً بين الأجهزة الأمنية وأفراد المجتمع أفضل بكثير مما كانت عليه قبل.ان مهنة الامن لم تعد مرتبطة بمفهوم العنف والخوف كما يتبادر الى اذهان البعض بل كانت ولا زالت ذلك المفهوم الشامل للأمن العام والمرتبط بالطمأنينة والسعادة ونشر الحب والتعاون بين الجميع. ان واجبات الامن العام تشمل جميع مناحي الحياة من حيث الحفاظ على الارواح والممتلكات ونشر الطمأنينة والسلام والأمن في ارجاء المعمورة ولم يعد دور الشرطي مقصوراً على فض النزاعات وعملية التنظيم وخلافها بل تطور الجهاز تطوراً ملحوظاً ولجميع افراده الذين يتمتعون بدرجة عالية من المسؤولية والوطنية والعلم والتطور في اداراته المختلفة التي تعنى بالحماية والطمأنينة حيث انشئت لهذه الغاية العديد من المجالس المحلية الأمنية تأكيداً على المشاركة والتفاهم بين الجهاز وكافة قطاعات المجتمع المحلي وفعالياته المختلفة. واصبحت ضرورة التعاون بين رجال الأمن والمواطنين لما له من ايجابيات تهم الجميع خاصة المتعلقة بالكشف على الجرائم او التبليغ عنها مشيراً ان المواطن اصبح دوره لا يختلف عن دور رجل الأمن في الكشف على الجرائم وكمائن المجرمين من منطلق الحفاظ على الامن وسلامة المواطنين .



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.