أن الجهود العظيمة التي يبذلها رجال الأمن بالجديدة من عناصر الشرطة القضائية والاستعلامات العامة وعناصر المرور بما فيها الأمن الحضري لن تجدي وحدها ما لم يكن هناك تعاون ملموس من فئات الساكنة , لأن العوامل المؤيدة لوقوع الجرائم لا يمكن اختصارها أو تحديدها في اي حي من الاحياء او شارع من الشوارع. ولكن تبقى عوامل متاحة أمامنا وهي في محيطنا ويمكن أن نعالجها بطرق علمية مقننة من شأنها الحد من الجريمة , فلابد أن نعترف جميعاً أن دور المواطن ضعيف في التوعية الأمنية ويحتاج إلى الكثير من التثقيف لإعداد الجيل الذي يشارك بحسه الأمني في الحد من مستوى ارتفاع الجرائم , ومهما بلغت قدرة الأجهزة الأمنية، فانه لا يمكن تحقيق إستراتيجيتها دون تعاون المواطن فكل متتبع للشأن المحلي يعرف أن نوع الجرائم التي تقع داخل النفوذ الحضري للمدينة لا يعود مصدرها لانعدام الأمن لأننا نلاحظ كمتتبعين مدى الجهود التي يبدلها ميدانيا رجال الامن و الجهاز الأمني المحلي والإقليمي مهما بلغت إمكاناته البشرية والمادية لن ينهض بأعباء الرسالة الملقاة على عاتقه بالشكل الأمثل والأعلى دون أن تكون هناك علاقة مميزة تربطه بالمواطن الذي يقوم على خدمته , ويستطيع رجل الأمن أن يدرك بسهولة أن العلاقة القائمة حالياً بين الأجهزة الأمنية وأفراد المجتمع أفضل بكثير مما كانت عليه قبل.ان مهنة الامن لم تعد مرتبطة بمفهوم العنف والخوف كما يتبادر الى اذهان البعض بل كانت ولا زالت ذلك المفهوم الشامل للأمن العام والمرتبط بالطمأنينة والسعادة ونشر الحب والتعاون بين الجميع. ان واجبات الامن العام تشمل جميع مناحي الحياة من حيث الحفاظ على الارواح والممتلكات ونشر الطمأنينة والسلام والأمن في ارجاء المعمورة ولم يعد دور الشرطي مقصوراً على فض النزاعات وعملية التنظيم وخلافها بل تطور الجهاز تطوراً ملحوظاً ولجميع افراده الذين يتمتعون بدرجة عالية من المسؤولية والوطنية والعلم والتطور في اداراته المختلفة التي تعنى بالحماية والطمأنينة حيث انشئت لهذه الغاية العديد من المجالس المحلية الأمنية تأكيداً على المشاركة والتفاهم بين الجهاز وكافة قطاعات المجتمع المحلي وفعالياته المختلفة. واصبحت ضرورة التعاون بين رجال الأمن والمواطنين لما له من ايجابيات تهم الجميع خاصة المتعلقة بالكشف على الجرائم او التبليغ عنها مشيراً ان المواطن اصبح دوره لا يختلف عن دور رجل الأمن في الكشف على الجرائم وكمائن المجرمين من منطلق الحفاظ على الامن وسلامة المواطنين .
اخر الأخبار
- الجديدة : المستشفى الذي وعدنا الوردي بمروحية فوق سطحه يتلاشى بقلم : ذ عبدالله غيتومي
- الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة تصدر بلاغا
- الجديدة : الأمن الوطني يطلق حملة واسعة للتحسيس والمراقبة لفائدة مستعملي الدراجات النارية
- الأمير مولاي الحسن يترأس بمكناس افتتاح الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب
- المجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية يسلم ملعبا للقرب لجماعة الكنتور
- المتقاعد …..تكريم بطعم الإهانة….بقلم : مولاي عبدالله الفيلالي
- الجزائر تسقط القناع أخيرا بقلم : مولاي عبدالله الفيلالي
- اشهى و الذ وجبة فطور بمقهى " SIDRA " بمدينة الجديدة
- الجديدة : لجنة المتابعة والتنفيد المنبثقة عن الاجتماع التنسيقي للمجتمع المدني بالجديدة المنعقد يوم 27 مارس 2024
- وزير الفلاحة يزور ورش تهيئة موقع المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب للاطلاع على مدى تقدم الأشغال
الحس الامني والحد من الجريمة بالجديدة ودورالمواطن
الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 01/08/2014 على الساعة 01:19 - 1945 مشاهدة
مواضيع من نفس القائمة
» الجديدة : حالة صدمة وغضب اثر العثور على جثتين لفتاتين الاولى محروقة والثانية مقتولة» مبارة الدفاع الحسني الجديدي و اولمبيك الدشيرة» الجديدة : ظاهرة الترامي على الملك العمومي واحدة من المشكلات الكبرى التي تعيق تنظيم الفضاء العمومي» الإعلان عن فتح باب الترشيحات لجائزة مولاي عبدالله أمغار للصحافة المحلية اخر اجل 08 غشت 2023 » الجديدة : زخم الثقافات التي تعاقبت ... والتنوع في نمط عمرانها منح لمدينة الجديدة طابعا خاصا قل نظيره في مدن أخرى.
أضف تعليقك