قهوة المساء : الابتزاز .. ظاهرة غذتها التكنولوجيا والتراجع الأخلاقي !!

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 08/08/2016 على الساعة 20:25 - 756 مشاهدة

 

قهوة المساء ..

للمساء نكهة مختلفة وطعم أخر أيضا ..

فبعد يوما بأكمله ياتي المساء ليحدثنا بأحاديثه ..

فقهوة المساء مختلفة ..

لها لون مختلف وقصة بعيدة المدى ..

فمع كوب قهوة المساء والأريكة المريحة ..

تبدأ الاحاديث تطوف أطراف كوب قهوة مسائي ..

وتدور الأحاديث ووالحوارات حول ما حصل في يوم حافل ..

وكلن يسرد قصته التي يريدها

 في الآونة الأخيرة وبعد تطور وسائل الاتصالات بدءاً من استخدام الهواتف المحمولة التي تتمتع بإمكانيات عالية في التصوير وليس انتهاءً بالشبكة العنكبوتية وما أنتجته من تقنيات المعلومات المختلفة ، بدأت ظاهرة ابتزاز الفتاة تطفو على سطح المجتمعات العربية.

 فكم من شاب في مختلف أصقاع البلاد العربية يعمد إلى استخدام تقنيات المعلومات الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة في ممارسة التهديد المباشر ضد الفتاة وتحريضها بل وإجبارها على ممارسة الرذيلة تحت مسمى الحب وبدافع التوافق قبل الزواج –الوهمي-، وكم من شاب عمد إلى استغلال تلك  التقنيات لابتزاز الفتيات من أجل الحصول على المال فقط وإذا ما انصاعت خوفاً ورهبةً من الأهل والمجتمع عمد إلى ابتزازها كلما احتاج للمال أو لإشباع غرائز شهوانية في جسده.

أسباب انتشار ظاهرة ابتزاز

الفراغ، الفقر، ضعف الوازع الديني، التفكك الأسري، تناول المخدرات والمسكرات، وبالأخص سوء استخدام التقنية أسباب مجتمعة لانتشار ظاهرة ابتزاز الفتيات ، حيث أكثر ما يعمد الشباب إلى ابتزاز الفتيات والإساءة لهنّ من خلال وسائل التقنية الحديثة كالبريد الإلكتروني عبر اختراقه من قبل ضعاف النفوس وسرقة الصور الخاصة بالفتيات عليه.

ابتزاز من أجل المال

فتاة في الرابعة عشر من عمرها تعرضت للابتزاز من قبل معلمتها والتفاصيل تدور في محاولة المعلمة الضغط على الفتاة التي تتلقى الدروس الخصوصية لديها لسرقة مبلغ من المال من والديها وإلا تكشف لأهلها أمر علاقتها الغرامية بشاب يكبرها قليلاً، وشاب نسج علاقة غرامية مع فتاه وبعد ان حصل على صورها ورسائل عشق منها قام بابتزازها وطلب المال منها مقابل عدم فضحها.

المال وإلا نشر الصور

لم تقتصر عمليات الابتزاز على الفتيات القاصرات من قبل أناس تجردوا من القيم والأخلاق والدين بل تعدت إلى الشابات باختلاف وسيلة الابتزاز فهي لم تكن رسائل من فتاة مراهقة لفتى في مثل عمرها بل كانت صور لها على هاتفها النقال والذي فقدته قبل حين، والتفاصيل تدور في فلك المساومة من قبل شاب عثر على هاتفها النقال وبدأ بالاتصال بها بعد أن أوقفت شريحة الهاتف من قبل الشركة واستعادتها، تقول الفتاة أن الشاب بدأ يهددها بأن ينشر صورها الموجودة على الهاتف الخاص بها إذا لم تخضع لابتزازه وتمنحه المال الذي يريد.

 

وننصح لمن تتعرض لمثل تلك الممارسات  أن تتحلى بالصبر ولا تنصاع وتخضع لابتزاز  فلا تبيع دينها ولا ضميرها ، وعليها ألا تخشى تهديدات اولا تسمح لمشاعر الخوف تتسلل إلى قلبها وتشوش فكرها بل تعمد إلى فضح محاولات الابتزاز التي تتعرض لها سواء لأهلها أو لذوي الاختصاص.

 أما إذا كان الابتزاز على قاعدة وله أصل كأن تكون الفتاة على علاقة بشاب مثلاً  فإن عليها في هذه الحالة مصارحة الأهل وعدم الانصياع للابتزاز  الذي لن ينتهي وسيجرها إلى تنازلات خطيرة في مجال العمالة والانحراف.

مصارحة الأهل أفضل

ان أفضل الطرق لتتخلص الفتاة من ضغط المبتز لها اللجوء إلى الأهل ومصارحتهم بفحوى ما تتعرض له من ابتزاز وأشارت أنها إذا ما خشيت ردة فعل عنيفة من الوالدين فعليها باللجوء  إلى أحد الأفراد الموثوق بهم في حيّها ليساعدها، وعادت لتؤكد أن الأفضل أن مصارحة الأهل بالخطأ قبل أن يجرها الخوف إلى التنازل عن أشياء أغلى بكثير من مجرد الصورة على سبيل المثال أو الرسالة العاطفية التي سبق وأن كتبتها بمداد الحب الوهمي لمن يعمد إلى ابتزازها وكان قد أوهمها بالحب ووعدها بأن يتوج حبها برباط الزواج.

وكان من الضرورة أن تعمد الفتاة على حماية نفسها كي لا تقع فريسة للابتزاز وذلك بأن تتحلى بدرجة من الحصانة والعفة والشرف فلا تسمح لنفسها  إن تعرضت لبعض المعاكسات من قبل الشباب بأن تتمادى بالرد عليهم  لافتة إلى أن ذلك يسيء لها بصورة كبيرة جداً وأن الفتاة يجب أن تتمسك بدينها وبعفتها وأن تحافظ على العلاقة مع الشباب في إطار الشرع والدين وأن تكون أكثر دقة وحرص على نفسها لتنجو بنفسها من التعرض للابتزاز وما يترتب عليه من مخاطر ووقوع في شرك الخطيئة ومعصية الله.

 



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.