في اليوم العالمي للتوحد .. لنفهم عالمهم

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 03/04/2019 على الساعة 22:48 - 632 مشاهدة

يوافق اليوم الثاني من أبريل من كل عام ذكرى اليوم العالمي للتوحد حيث يتم التوعية بهذا المرض والتحذير من مرض التوحد.

تمت تسمية اليوم العالمي للتوحد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007.

يعتبر اليوم العالمي للتوحد هو أول يوم عالمي يخصص لمرض التوحد، وهو يوم محزن للبعض ويراه البعض الآخر بأنه ثمرة علاج لهذا المرض.

في اليوم العالمي للتوحد يتجه الكثير لمعرفة أسباب مرض التوحد الذي هو عبارة عن اضطراب في النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.

للتوحد أساس وراثي قوي، على الرغم أن جينات التوحد معقدة وأنه لا يتضح ما إذا كان يمكن تفسيره عن طريق الطفرات النادرة بالغة الأثر، أم عن طريق التفاعلات النادرة متعددة الجينات للمتغيرات الوراثية المشتركة.

وأشارت دراسات التوائم إلى أن الوراثة تصل إلى 0.6 في التوحد و0.9 في طيف التوحد، وإلى أن أشقاء المصابين بالتوحد أكثر عرضة 25 مرة للإصابة عن عامة السكان.

ومع ذلك فإن معظم الطفرات التي تزيد من خطر الإصابة بالتوحد لم يتم تحديدها.

وبشكل عام لا يمكن إرجاع سبب التوحد إلى طفرة المندلين ( أحادية الجينات) أو إلى شذوذ الكروموسوم الواحد.

وقد ينتج العدد الكبير للأفراد المصابين بالتوحد في عائلة لم يصب باقي أفرادها بهدذا المرض بسبب تضاعف المادة الوراثية أو حذف جزء منها أو نسخها خلال الانقسام المنصف (الاختزالي).

وبالتالي فإن جزءًا كبيرًا من حالات التوحد قد يرجع إلى أسباب جينية وراثية وليست موروثة: لذا فإن الطفرة التي تسبب التوحد ليست موجودة في جينيوم الأبوين.

وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات.

ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها.

ويعتبر التوحد أحد ثلاثة اضطرابات تندرج تحت مرض طيف التوحد (ASDs)، ويكون الاضطرابان الثاني والثالث معًا متلازمة أسبرجر، التي تفتقر إلى التأخر في النمو المعرفي وفي اللغة، وما يعرف باضطراب النمو المتفشي ويتم تشخيصه في حالة عدم تواجد معايير تحديد مرض التوحد أو متلازمة أسبرجر.

وبمناسبة اليوم العالمي للتوحد يتم الحديث عن علاج مرض التوحد الذي يهدف للتخفيف من مظاهر العجز والسلوكيات المرتبطة بمرض التوحد وتحسين نوعية الحياة والارتقاء بالاستقلال الوظيفي للأفراد المصابين بالتوحد، وبخاصة الأطفال.

وعادة ما يُهيأ علاج مرض حسب احتياجات كل طفل، لذا ينقسم العلاج إلى فئتين أساسيتين وهما: التدخلات التعليمية والإدارة الطبية. وكذلك يتم توفير برامج تدريبية ودعم للعائلات التي لديها أطفال يعانون من اضطرابات طيف التوحد.

وهناك العديد من العلاجات البديلة والتدخلات المتاحة، تفيد في علاج مرض التوحد بدءًا من الأنظمة الغذائية الاستبعادية حتى العلاج بالاستخلاب.

وتفتقر بعض طرق علاج التوحد إلى الدعم التجريبي في سياقات نوعية الحياة، لذا تركزت العديد من البرامج على معايير النجاح التي تفتقر بدورها إلى الصحة التنبؤية كما تفتقر إلى العلاقة بالعالم الحقيقي.téléchargement (6)



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.