اخر الأخبار

عمي عمي…

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 06/07/2015 على الساعة 12:44 - 1279 مشاهدة

 téléchargementكان صوت طفلة صغيرة، تحمل كيسا أسودا بداخله علب “كلينكس”، : “خذ عندي وحدة غير بجوج دراهم” تتوسل إلي. أخذت واحدة على الرغم من موقفي من تشغيل الأطفال في سن مبكرة وفي وقت متأخر، كانت الساعة تشير إلى الثامنة ليلا، كنت أَ هُمُّ بالدخول إلى المقهى وأنا أدفع ثمن علبة “كلينكس” إلتحق بي “محسن” ا لذي طلبت منه الطفلة بدوره أن يشتري علبة منها، انتفض في وجهها قائلا لها بلغة سوقية : “سيري تقا..دي ” ذعرت المسكينة و هربت خوفا من صفعة طائشة بعد لسعة لسان طاغية .. سألته بعد أن جلس معي بمقهى الفصول الأربعة: “ياك لباس؟ اش واقع؟ مالك طاير لك؟”… أجابني و هو يشعل سيجارة: “المدام أخذت الأولاد و امشات لدار أباها” … قلت له بعد إن ابتعدت عن وجهة دخانه: ” ايوا علاش مشات؟”، قال: ” حصلتني مع وحدة في بيت النعاس”… ” أيوا” قلتها متلهفا من أجل سماع القصة كاملة، فقال بكل برودة: “كنت مع واحد البنت دبرت عليها من أحدى الثانويات، هادشي لي كاين”… سألته مستغربا: “كيفاش دبرت عليها زعما بأي طريقة؟”… حينها شرح لي و بالتفصيل الممل عن دائرة الفساد و الدعارة التي تستشري أمام بعض الثانويات.. يكفي أن تطلب “الكتالوك” و تختار ما تشتهي غريزتك الحيوانية ، و كذا ما يتناسب و قدرتك الشرائية التي تحدد الفترة هل وجيزة أم ليلة كاملة، فسألته: “هل كلهن قاصرات ؟؟” فأجاب متهكما: “لم تكن عقود ازديادهن مرفقة ب”الكتالوك”، ثم سألته عن كيفية تصرفه مع زوجته الغاضبة، فقال: “حتى تسالي منها العادة الشهرية و نمشي نرغبها باش ترجع”… عجيب أمر “محسن” يفكر في كل شيء وبمنطق ذكوري وغريزي محض. مرت أمامنا فتاة ذات قوام ممشوق وشعر مصبوغ تتمايل بمشيتها الطاووسية بانسياب تام أجبر صديقنا “محسن” إتمام الزاوية 180 إلى أخر درجة فيها، وقال بعدها : ” اللهم اطعمنا ولا تحاسبنا” فقلت له: “الله يهديك السي محسن” نظر إلي وقال: “العشاء اذن و خاصني نمشي نلحقوا في الجامع” فذهب مهرولا بعد أن طلب مني دفع ثمن القهوة والسيجارة”. “تسيري تسيري”… طلع صوت ماسح الأحذية الذي حان دوره وهو ينظر إلى أرجل زبائن مقهى الفصول الأربعة بفصول تتلون في عمق المأساة.

 



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.