الفنانة يسرا ، أبدعت في رسم مجموعة من لوحات بأسلوب دقيق ونابض بالحياة، كما وكان لها طريقتها في رسم أبرز الحركات والملامح البشرية بطريقة تفاعلية، إضافة إلى صنع بعض اللوحات التشكيلية. تميزت أعمال هذه المبدعة بعرضها القريب من الواقع، وذلك بفضل دقتها في إظهار أبرز التفاصيل والانعكاسات والخيالات في لوحاتها المختلفة.
الفن التشكيلي فن إبداعي وموهبة خاصة لا يملكها الجميع ، وينفرد بهذا النوع من الموهبة أشخاص محدودون وضع فيهم هذه الموهبة والهمهم منذ الصغر للتعامل مع هذا النوع من الفنون..
في عالم الفن التشكيلي يخرج الموهوب من مدرسة الإبداع الخاص من خلال مادة التربية الفنية التي يدرسها الطلاب والطالبات منذ المرحلة الإبتدائية..غير ان هناك مواهب نادرة جدا تبدأ من سن مبكرة
الفنان يجب أن يقّدم رسالة من خلال فنّه تقول يسرا ،و أسمى حالات الفن عندما توفر اللوحة قيمة بصرية للمشاهد بالدرجة الأولى، ولكن لا تقتصر على ذلك بحيث يكون لها أبعاد تخاطب فكر المشاهد من خلال مضمونها الجمالي، الفكري والحسي حيث أن أكثر الأعمال التي أقدّسها تجتمع فيها الثلاث حالات السابقة وهي الجمال، الفكر والحس.
اما المدرسة الفنية التي تنتمي إليها ؟ فهي ترتكز اساساعلى دمج التقنيات الموروثة من تاريخ الفن في السعي لطرحها بشكل جديد، وعلى وجه التحديد دمج واستعارة تقنيات المدرسة الواقعية التي يتم فيها توظيف للواقع المجتمعي بالإضافة إلى مقاطع تنتمي الى المدرسة الفنية ، ولكن على الفنان أن لا يُكّرر في لوحاته النمط الواحد والمحدود، لذلك فهي ترّكز دائماً على الجانب الفطري من المواضيع على أمل أن تحاكي تجارب المشاهدين
في المطلق فإن معظم لوحات الفنانة تعّبر عن تجاربها الخاصة في الحياة، فكل ما يستحوذ تفكيريها وإهتمامها تعبّر عنه بلوحة فنية. فاللوحة عبارة عن إنطباع وفعل لذلك.
اما الأمور التي تستحوذ إهتمامها وتفكيرها؟ هناك عدة أمور تلقت إنتباهها وتستحوذ تفكيرها جميعها تتمثل في الظرف الإنساني الحديث كالعدالة الإجتماعية، القوة والسيطرة، التباعد بين طبقات المجتمع الذي يكوّن الطبقية بالإضافة للقيم الانسانية.
ومن بين الأهداف التي تسعى الفنانة يسرا لتحقيقها وتحقيق حلمها هو تنظيمها لمعرض اللوحات التشكيلية ومساعدة أي فنان يسعى الى تحقيق هدفه حتى يرقى الفن الى المستوى المطلوب .