ظاهرة الأسماء المستعارة على مواقع التواصل.. تعزيز للحرية أم زيف لتكريس الفوضى !

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 26/05/2020 على الساعة 16:15 - 296 مشاهدة

 ظاهرة الأسماء المستعارة على مواقع التواصل.. تعزيز للحرية أم زيف لتكريس الفوضى !

أسماء مستعارة عديدة تتردد في مواقع التواصل الاجتماعي، تطرح أراء تتعدى أحيانا حدود النقد النظيف والسقف الأخلاقي للمجتمع، فهل تحتاج هذه الظاهرة الى ضوابط قانونية واجتماعية، كي لا تتحول الحرية الالكترونية الى معول هدام وباب للفوضى، ام ان التدخل فيها يفسد ما يستمتع به أبناء هذا العصر؟.

الوردة البيضاء”، بحر الهموم، “الحق المر”، “بلا اسم”، “نغمات الحب”…   أسماء مستعارة عبر المواقع الاجتماعية تزيد يوماً بعد آخر، تبسط نفسها محورا للنقاش وما تحويه من مشاكل.

تصدرت شبكات التواصل الاجتماعي قائمة الوسائل الأكثر والأسرع تأثيراً في المجتمع، ويكاد لا يخلو مكان من كلمة فيسبوك أو تويتر ليبدأ الحديث حول الشائعات والأخبار، وتجدها بمثابة منزل آخر، قد يكون أكثر حرية في التعبير عن الرأي والابتعاد عن ضغوط الحياة والالتزامات العائلية، فالفكرة الأساسية التي وضعت لأجلها مواقع التواصل الاجتماعي هي للتعارف والتواصل بين مختلف شعوب العالم حتى أصبح العالم وبفضل هذه التقنية العلمية والتكنولوجية المتطورة يسمى القرية الصغيرة . ومع الأسف أن هناك من يقلد اسم شخصية مشهورة كداعية أو فنان أو شاعر ويوهم الناس أنه هو نفسه الشخصية المشهورة.

ويلجأ مستخدمو الاسماء المستعارة،  للتحدث والنقد بصراحة في شتى المواضيع، أو يرونها وسيلة للتعبير عن شخصياتهم، او من اجل الحذر والفوبيا السياسية، وقد يتخذ البعض الاسم المستعار للتحدث في أشياء محظورة، وقد يتخذها البعض من باب إعجابه بالاسم المُستعار ليس إلا، لكن تسمياتهم تثير الفضول لدى الآخرين، اذ ان أغلب الناس لا يحبون متابعة الأسماء المستعارة، ويرجعون الاسباب الى أن الأسماء المستعارة في شبكات التواصل الاجتماعي، ظاهرة سيئة والأسوأ منها انتحال أسماء الغير للهروب من واقعهم، واستمرارا لخداع أنفسهم بتلك الأسماء والألقاب.

والبعض الاخر من مستخدمي الاسماء المستعارة، يلجأ اليها كقناع مستعار، خوفا من قول الحقيقة في وجه المجتمع، وهي ظاهرة قديمة، والبعض يتحرر من شخصيته الواقعية التي يراقبها كل من يعرفها، ويرى أنه أكثر انطلاقا، ويمرر إنتاجه عبر منافذ ليست فيها مراقبة الفضوليين.

قد تكون اسباب اختيار الاسماء المستعارة ليس نقصاً في الثقة أو ما شابه أحيانا هروب من مجتمع كامل يتصادم مع المغرد، فيختار الطريق الأسلم الاسم المستعار وبالنسبة للمثاليّة فحتّى نكون واقعيين الجميع يحرص على إبراز الجانب الجميل فيه، وإن ادّعى البعض غير ذلك. ولبعض الفتيات العذر الكامل في إخفاء أسمائهن والتخفي باسم مستعار حسب المناخ الذي تترعرعن فيه، لكن ما عذر الرجل!.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.