طموح ينبعث من جديد .. إحداث المعهد العالي لعلوم الصحة و التمريض بإقليم الجديدة

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 18/04/2020 على الساعة 20:04 - 276 مشاهدة

طموح ينبعث من جديد .. إحداث المعهد العالي لعلوم الصحة و التمريض بإقليم الجديدة

طموح ينبعث من جديد .. إحداث المعهد العالي لعلوم الصحة و التمريض بإقليم الجديدة

لعل من أبرز الدروس و العبر المستخلصة من جائحة وباء كورونا في العالم و المغرب خاصة، هو الأهمية التي يحتلها قطاع الصحة داخل نسق السياسات العمومية وطنيا وإقليميا، كما ان الصحة تعتبر مؤشرا أساسيا لقياس التنمية البشرية الى جانب التعليم و الدخل الاقتصادي.

هذا و تشكل الموارد البشرية اهمية بالغة بتوفير كوادر تشكل العصب الأساسي لكسب رهان الارتقاء بمستوى جودة الخدمات تعكس الفوائد الصحية في رفاه المواطنين، تلبية للإحتياجات الصحية، و الشاهد ان اقليم الجديدة يتوفر من ناحية البنية التحتية الصحية، على مكتسبات تتمثل اساسا في بناية المستشفى الاقليمي محمد الخامس الجديدة الذي يعتبر من الجيل الجديد للمنشئات الصحية بالمغرب، ناهيك عن المستشفى المحلي ازمور و مشروع بناء المستشفى المحلي بسيدي اسماعيل، و غيرها من المصحات الخاصة و العيادات الطبية و الصيدليات و المختبرات الطبية.

كما أن تقرير الخطة الاستراتيجية لقطاع الصحة 2012-2016، ابرز ان منظمة الصحة العالمية تضع المغرب بين 57 دولة في العالم تعاني من نقص حاد في العاملين في مجال الرعاية الصحية. هذا و ان كانت جامعة شعيب الدكالي المحدثة سنة 1986 من طرف الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، قد استطاعت ان تتبوء مكانة خاصة في المحيط السوسيو إقتصادي جهويا و دوليا، بتنويع العرض البيداغوجي من مؤسستين جامعيتين الى ثماني مؤسسات جامعية ذات استقطاب مفتوح و محدود، فإن التكوين الجامعي بمجال علوم الصحة يضل غائبا.

طموح ينبعث من جديد و إرادة راسخة..

في سنة 2015، حمل مشروع تطوير جامعة شعيب الدكالي للرئيس يحيى بوغالب طموح احداث المعهد العالي لعلوم الصحة و التمريض، و تجدد ذات الطموح السنة المنصرمة بتجديد الثقة في التعيين الحكومي للرئيس يحيى بوغالب على رأس الجامعة، بالحفاظ على ذات الهدف بإحداث المشروع على ارض الواقع ضمن مشروع تطوير الجامعة، و إن كان الهدف المنشود هو احداث كلية للطب و الصيدلة، لكن يواجه سؤال العدالة المجالية على الصعيد الوطني، اذ ان مدن مجاورة كالدارالبيضاء و مراكش تتوفر عليها، بينما لازالت جهات اخرى من المملكة لا تتوفر عليها و يحذوها ذات الطموح.

ان معاهد علوم الصحة تناط بها أساسا تدريب هيئة مهنية من المؤهلين فنيا وعلميا لضمان حسن سير الرعاية و تطويرها، كالممرضات و تقنيي المختبرات الطبية و الصيدلانية، تقنيي الأجهزة والصيانة الأشعة، البصريات…

إن مرافقة الجهد الاستثماري في البنية التحتية، و الاجابة عن الاحتياجات الصحية المتزايدة في زمن الأزمات، يجعل التسريع بإخراج المعهد العالي لعلوم الصحة و التمريض من بين الأولويات القادمة كدرس من دروس وباء كورونا.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.