لن يتردد كل من يعرف الطريق الرابطة بين الجديدة والجرف الاصفر في أن يطلق عليها اسم (طريق الموت) إنه طريق الهلاك الممتد على بعد 17 كلم من الجديدة ، إنه الطريق الذي يلزمك أن تكتب وصيتك كلما سلكته وإن نسيت فسرعان ما تجده يذكرك.
طريق مفرد لا أخ له منذ ما يقارب النصف قرن من الزمان يعبر منتتجع دولي (سيدي بوزيد ) وموسم عالمي ( مولاي عبدالله امغار ) و مدينة منسية ( الغضبان ) ثم اكبر نقطة عالمية اقتصادية وصناعية ( الجرف الاصفر ) ، لقد شاخ ذلك الطريق لكنه ازداد عنفًا وأصبح متمرسًا في التهام ضحاياه ساديًّا في إيقاع الأذى بهم.
ورغم أن مصادر في وزارة النقل قد أفادت أنه تم دراسة الطريق وتصميم ازدواجيته وهو مدرج ضمن الطرق المطلوبة في مناطق المغرب ، ومرت السنوات تلوى الاخرى وهذا المشروع لم يرَ النور حتى تاريخ إعداد هذا المقال.
وقد يتساءل البعض ما يا ترى أولويات ازدواج الطرق لدى وزارة النقل إذا كان هناك أولويات؟
لا يزال النزيف مستمرًا.
ولا يزال الطريق يحصد الضحايا..
ولا تزال الأرواح المغيبة تحت الثرى تلقي باللوم على من كان سببًا في بقاء هذا الطريق كوحش كاسر يغتال ضحاياه آناء الليل وأطراف النهار.