اخر الأخبار

شعارات قوية ل CDT وUNTM بمناسبة فاتح ماي 2019

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 19/04/2019 على الساعة 12:59 - 1462 مشاهدة

قبل التطرق لموضوع الشعارات التي سترفع بمناسبة فاتح ماي 2019 لهذه التهنئة والسنوات التي قبلها، استسمح القارئ الكريم في تقديم تهنئة حارة بمناسبة حلول فاتح الى كل العاملات والعمال داخل المغرب وخارجه ، متمنيا للجميع مزيدا من الانتصارات وتحقيق المزيد من المكاسب والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية  .
لقد طُبع الإنسان العربي والمغربي ، على التمني منذ نعومة أظافره ، وظلت شعوبه تتمنى وتتمنى إلى أن كثرت أمنياتها وأصبحت أكثر شعوب الأرض أمنيات ، ولم تعد تفرق بينها وبين حقوقها التي غُيبت، وتحولت إلى أماني تملأ ذاكرتها التي لا تصدأ ولا تمل من تمنى كل شيء، حتى الحقوق، حيث لا نفاجأ بها تتمنى الحياة السعيدة وهي حق مشروع لها ، وتتمنى الكهرباء وهو من ابسط حقوقها ، وتتمنى مدارس تليق بأطفالها ، ومستشفيات لحفظ صجتهم، وهي من واجب الدولة توفيرها ،  وكذالك الأمر بالنسبة إلى غيرها من الحقوق المتواضعة نوعاً والأساسية معيشةً، والتي تحولت في المجتمعات المتخلفة عن ركب الديمقراطية، -التي أضحت هي الأخرى من بين الأمنيات لا الحقوق- إلى مجرد أمنيات وأحلام إنسانية، يشعر معها ذوو الحاجة من أبناء  المجتمع العربي ، أن وضعهم الحياتي واليومي المعاش ، ناقص وغير مكتمل ومشوش وقلق من دونها.. وعوض النضال الجاد والصادق من أجل حقوقهم الأساسية والمشروعة التي حرموا منها، وتيسرت بسخاء لدى فئات مجتمعية أخرى محظوظة، نرى إنسان الكثيرة من تلك الشعب، يكتفي بالحديث عن الأماني والأحلام والطموحات المختلفة، -رغم علمه بأن الحديث عن الأماني وحده لا يكفي ، لأنه في الحقيقة،  أشبه ما يكون بقلم من دون حبر، أو غمد بلا سيف، أو مسدس بدون رصاص- التي لا تبدأ الأمنية الواحدة منها، حتى يتورط المرء في ابتكار العشرات منها، دون أن يكون لها أي أثر على حياته على أرض الواقع، ومع ذلك لا يستطيع التوقف عن ابتكار المئات من الأمنيات التي لا تنتهي، ولا تزيد وضعه المتأزم، إلا سخرية وتأزما..

فما أحوجنا ان نترجم أمانينا وأحلامنا الكثيرة ، إلى أفكار وممارسات فعلية مبدعة ، وما أحوج الواقع إلى تحقيق تلك الطموحات على أرضه ، وألا تبقى أمنيات فردية فارغة، وأحلاما جماعية مثقلة بالهزائم،  تنكسر مع أول هبة ريح إخفاقات الحكومة ومجالسها المنتخبة، في معالجة مشكلات البلاد الكبيرة الناتجة عن تغيب الحرية والعدالة والإخلاص بالعمل والتفاني فيه، وفسح المجال لسياسيين ” على قد الحال” مسيّرين.يعيشون حالة من الارتباك  المميت..57317048_3214031931947632_4047693654968500224_n 57338855_285956258960218_1099806679144333312_n


مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.