هؤلاء الرجال الذين قسموا وعاهدوا الله ويعتمدون عليه فى أداء واجبهم الوطنى، فهم غير شاكين ولا مرتابين، ولهذا فلن يخذلكم الله فى حماية هذا الوطن وشعبه.من السهل أن نتفادى مسئولياتنا، لكن رجال الشرطة لا تغفل عنهم مسؤولياتهم وواجباتهم أبداً. وليعلم الجميع أن ما ينعم به المجتمع من أمنٍ وطمأنينة تامة وهدوء واستقرار كامل، إنما هو فضل من الله تعالى ونعمة منه. وإن استقلال بلادنا هو رهن بالحفاظ على مجتمعنا ومؤسساتنا التى تلعب دوراً كبيراً وخاصة مديرية الامن الوطني وعلى رأسها السيد عبداللطيف الحموشي ورجاله الأوفياء المخلصين للوطن، الذين يقومون بنشر الوعى بين الأفراد وحفظ أمنهم. وهم يعلمون أن هذا واجب وطنى يشترك فيه الجميع الغيور على وطنه لتحقيق الصالح العام، وهو ما يهدف إلى حياة سعيدة آمنة للفرد والمجتمع فى بلادنا. لأنه يوفر البيئة الصالحة والظروف الملائمة والتعاون الفاعل المثمر للبناء فى مختلف المجالات والميادين.
نعلم جميعاً أن الشكر واجب، فإنك لو أنقذت حياة شخص ما فإنك تنتظر منه الشكر. لكن رجال الشرطة الذين يضحون بأرواحهم لا ينتظرون الشكر، لأنهم يعلموا جميعاً أن هذا عملهم وواجبهم تجاه الوطن وشعبهم، إذاً فهم شرفاء الوطن والمهنة.
فى عيدهم أتوجه إليهم بالشكر وكل مواطن صالح مخلص لوطنه يقدم لهم كل الشكر، ويهديهم وردة حب وشكر التى لا يزرعها إلا الرىُّ وحسن التعهد فى أداء واجبه .
يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (من اصطنع إليكم معروفاً فجازوه، فإن عجزتم عن مجازاته، فادعو له، حتى تعلموا أنكم قد شكرتم، فإن الله شاكر يحب الشاكرين (صدق رسول الله) .
وعلينا أن نتوجه بخالص الحب والشكر والامتنان والعرفان لرجال الامن الوطني فى عيدهم، ونتوجه بقلوبنا وأيدينا للدعاء لهم فى أن يوفقهم ويحفظهم الله لحفظ أمنوطننا الحبيب.