يخبرني قائلا … غذا بالليل كولشي تلقايه سكران ..
ألتفت إليه مصدومة ، علاش أش كاين ، بنادم جهل و لا شنو ..
يخبرني أنها من بين الطقوس العادية التي تنتشر كل رأس سنة أن يحتفل الشباب و أن يسكروا ، حتى اللي يمكن عمرو ما شرب ، يشرب تلك الليلة احتفالا مع أصحابه .. و هو أمر معروف و متداول ..
صعقت و رب الكعبة ، أخبرني أن ما يحصل رأس كل سنة في الملاهي و المقاهي و على شاطئ البحر ، يكاد يكون أقرب إلى الجنون منه إلى الإحتفال … هناك حيث تصبح الفودكا هي المعبود الأكبر ، حيث تشهد السماء على جنوح المجانين ، حيث تنتهي الليلة بنسب مرتفعة من الإغتصاب و الضرب و الجرح في حالة السكر … حيث تتحول جنبات المدن و غيران الجنون فيها لمستودعات الخبث و الخبائث … فهكذا يحتفل بدخول السنة عند البعض …
ثم يأتيك من تغافل هادشي كااااامل و لم ينتببه أصلا لوجوده و لم يحرك فيه ساكنا و لم يناقشه و لم يحاول أن يعرف ما الذي يجري حقيقة في دولة الإسلام كما يدعون في ليلة كرأس السنة … ليقول : أن تقول لأصحابك سنة ميلادية سعيدة ، أو تكتبها أو يفكر بها خاطرك …فإنه حرام أو مكروه أو تشبه بالنصارى أو تأسي بأبي لهب أو أو او … إيمانه ينتفض حول ثلاث حروف كتبتها إحداهن بحس نية ، في حين لم يحرك يوما شفتيه منددا بالجرائم الأخلاقية التي تحصل على بعد خطوتين من بيته في تلك الليلة …