تكتسي الذكرى 59 لتأسيس أسرة الأمن الوطني من طرف جلالة المغفور له محمد الخامس، والتي حلت يومه السبت 16 ماي ، دلالات عميقة لدى الشعب المغربي عامة، وأسرة الأمن الوطني على وجه الخصوص، وتشكل مناسبة لاستحضار الدور الهام الذي يقوم به رجال الأمن من أجل ضمان السلم والأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب.
كما أنها مناسبة تجدد فيها أسرة الأمن الوطني العهد على مواصلة أداء واجبها والانضباط والتعبئة واليقظة وفي التزام تام بسيادة القانون وتشبث بمقدسات المملكة وثوابتها الراسخة.
لقد برهن رجال الأمن في العقد الأخير عن نجاعة فائقة في ميدان الوقاية وتفكيك شبكات الإرهاب والإجرام وبسرعة فائقة يشهد لهم بها شركاؤهم على الصعيد الدولي.
وما الأبحاث التي قامت بها قوات الأمن في حادث الاعتداء الإرهابي الذي ضرب مطعم (أركانة) بمراكش قبل سنة والتي مكنت من الوصول في ظرف قياسي إلى منفذي الاعتداء إلا مثال على ذلك، ودليل على حنكة وقدرة رجال الأمن المغاربة في القيام بمهامهم.
وشكل تطوير آليات العمل وتقنيات التدخل وتوسيع نطاق مجالات الحضور الميداني، وتطوير مناهج التكوين، وتأهيل العنصر البشري، وحسن تدبير الموارد البشرية، محط اهتمام دائم بالنسبة لمؤسسة الأمن الوطني منذ إحداثها.
وشهدت هذه المؤسسة، خلال السنوات الأخيرة، تحولات كبيرة، همت بالأساس، تدعيم الموارد البشرية بالعنصر النسوي، إذ تقلدت المرأة إلى جانب الرجل مسؤوليات ومهاما أبانت فيها عن قدرات متميزة وكفاءات عالية، كما اعتمدت في مجال تطوير مناهج التكوين على تعزيز دور الشرطة التقنية والعلمية وتقريب مصادر الخبرة من الشرطة القضائية في مكافحة الجريمة.
ولتحديث تكوين الأطر الأمنية وتأهيلها، وملاءمة التصور المعرفي والمنهجي لنظم البحث الدولية، أدرجت المديرية العامة للأمن الوطني، خلال السنوات الأخيرة، مادة حقوق الإنسان ضمن قائمة المواد الأساسية التي أصبحت تدرس في معاهد ومدارس الشرطة بغية الرقي والرفع من كفاءة رجال الأمن ومؤهلاتهم المهنية.
كما وضعت المديرية العامة للأمن الوطني مجموعة من الآليات والوسائل لدعم التكوين في مجال حقوق الإنسان، أبرزها العمل على إصدار مدونة لأخلاقيات رجال الشرطة. ويتلاءم هذا التكوين مع التزامات المغرب الوطنية والدولية الخاصة بحقوق الإنسان والتطلعات الحقوقية، فضلا عن إرساء دولة الحق والقانون وتحقيق شرطة المواطنة.
واعتمدت هذه المؤسسة الوطنية أيضا مفهوم الشرطة المجتمعية لتطبيق فلسفة القرب تلبية لحاجيات المواطنين الأمنية اليومية، ومواصلة عملها الدؤوب من أجل ترسيخ التواصل مع محيطها.
ونظرا لهذا الدور الحيوي لأسرة الأمن الوطني ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يولي عناية خاصة لأفرادها، تجسدت في الجهود المبذولة لفائدتهم وذويهم في مجال الخدمات الاجتماعية، خاصة منها الضمان الصحي والسكن الاجتماعي، والقروض والتأمين والعمل الاجتماعي والتربوي والتأطيري.
ويظل 16 مايو 1956 تاريخ إحداث المديرية العامة للأمن الوطني، نقطة انطلاق جهاز أمني مغربي حديث بمؤسسات عصرية ترمي إلى الحفاظ على أمن البلاد والمواطنين والممتلكات وضمان استقراره والسهر على احترام القانون وبلورة منظومة الشرطة الاجتماعية وتأهيل سياسة القرب واحترام حقوق الإنسان.
اخر الأخبار
- الجديدة : قوة الشباب .. نظرتهم لواقع تسيير و تدبير الشان المحلي تختلف ثمام الإختلاف لنظرة من سبقوه .. بقلم : يسرى. ر
- قرار نهائي في قضية مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان " الكاف "
- رسالة صحفي من مزبلة المؤثر!!!! بقلم : مولاي عبدالله الفيلالي
- الجديدة : المستشفى الذي وعدنا الوردي بمروحية فوق سطحه يتلاشى بقلم : ذ عبدالله غيتومي
- الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة تصدر بلاغا
- الجديدة : الأمن الوطني يطلق حملة واسعة للتحسيس والمراقبة لفائدة مستعملي الدراجات النارية
- الأمير مولاي الحسن يترأس بمكناس افتتاح الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب
- المجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية يسلم ملعبا للقرب لجماعة الكنتور
- المتقاعد …..تكريم بطعم الإهانة….بقلم : مولاي عبدالله الفيلالي
- الجزائر تسقط القناع أخيرا بقلم : مولاي عبدالله الفيلالي
ذكرى تأسيس الأمن الوطني المغربي
الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 16/05/2015 على الساعة 11:07 - 1345 مشاهدة
مواضيع من نفس القائمة
» اجتماع بالرباط حول مراجعة وتعديل مدونة الأسرة» نقابة الصحافيين باقليم الجديدة تصدر بلاغا حول خطورة الاخبار الزائفة خلال تغطية زلزال الحوز » يسالونك عن القافلة التي نظمها صندوق الايداع والتدبير في عدد من مدن المملكة » وفاة اطار مهندس ببلدية الجديدة داخل منزله» الأمن الإقليمي بالجديدة.. عطاء متواصل في خدمة المواطن
أضف تعليقك