اخر الأخبار

خاطرة حول ذكرى وفاة المناضل الكونفدرالي سي نورالدين اشبيكي

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 04/07/2018 على الساعة 09:45 - 720 مشاهدة

11701193_1176388475710981_4241916534742644659_nفي مثل هذا اليوم دمعت عيون الشغيلة الفوسفاطية  وتألمت قلوبهم ونحن نواري جثمان المناضل المرحوم سي نورالدين اشبيكي الثرى، بعد رحيله من دنيا الرداءة والبؤس والعناء والشقاء، دنيا اتخذ منها درعا للدفاع عن العاملة والعامل الفوسفاطي ، صارخا في وجه الظالم، لا يهاب ايا كان  ولا ذوو النفوذ ولا جبروت المسؤولين، نعم في مثل هذا اليوم أفَلَ نجم بطل الدفاع والتضحية والنضال لأجل الغير، غابت معه شمس كان ضوؤها ينير درب العمال والمستضعفين، في مثل هذا اليوم 2015/07/03 غادرنا سي نورالدين اشبيكي إلى بيته الأبدي وبدون وداع، لا الأبناء ولا الأصدقاء والزملاء، سافر الى الدارالبيضاء من أجل العلاج على أمل العودة بصحة أفضل، لكنه عاد بكسوة بيضاء بدون جيوب توحي أنه جثة هامدة، محاطا بملائكة الرحمان التي كانت تحمل معه ما لم يحمله غيره، الخير والصدقة وحب الناس والوفاء والإخلاص والصدق والنية وسلامة الضمير… والقيم التي غرسها في نفوس جيش عرمرم من المناضلين، تاركا العبرة لمن يثق في الدنيا الزائلة.
يا صديقنا عشت عفيفا لا يهمك لا المال ولا المناصب ولا الكراسي ولا الشهرة … إلا مصلحة الشغيلة الفوسفاطية ، عشت فقيرا ورحلت فقيرا عفيفا غني الفؤاد، طيب القلب، شافي جرحى العمال، كيف لنا أن ننساك يا نورالدين  يا صاحب القلب الكبير، يا من مهد لنا طريق النضال الذي كان بالأمس مليئا بالأشواك، ولقّننا دروس مقاومة الفساد بكل صدق ووفاء وأمانة وشرف ونزاهة وكبرياء ونخوة وحب…
لازالت الذاكرة تحتفظ بمداخلاتك النارية بالمنابر السياسية والنقابية والوقفات الاحتجاجية، غير عابئ بما يترتب عن ذلك من نتائج، كانت بمثابة ضربات تحت الحزام للمسؤولين. وكانت اعتصاماتكم أمام مقرات الإدارات ليلا ونهارا، شتاء وصيفا، بهدف نصرة الشغيلة من التعسف.
فلنقف إجلالا واحتراما للعصامي سي نورالدين اشبيكي الفارس المغوار الذي ترجل عن فرسه وقرر أن يستريح، بسبب المرض الذي لم ينفع معه علاج، عانى بسببه في صمت رهيب لم يشاركه فيه أحد، لأنه تعوّد أن يعطي ولا يأخذ… هي خصاله التي ألفناها فيه… كفتيل الشمعة الذي يحترق في سبيل الإضاءة على الآخرين.
وبعد مضي 03 سنة على رحيلك إلى درا البقاء، يقول لك اصدقاؤك المناضلون يا أعز صديق أنك لم تمت، بل انتقلت إلى جوار من هو أرحم بنا، انتقلت إلى الرفيق الأعلى، بعد أن أنهيت المهام وتمكنت من بناء ذلك الصرح العالي، نقابة المستضعفين ك د ش، والتي كلما توجهنا إليها إلى ووجدنا بصماتك، من خلال مواقفك الشجاعة والعالقة في الأذهان. لهذا وبقلوب راضية مؤمنة بقضاء الله والقدر خيره وشره نقول لك من هذه الدنيا الفانية: لن ننساك وأننا مازلنا على العهد، على الطريق نمشي…
سائلين من العلي القدير أن يتغمدك بفضله ورحمته ، وأنتم السابقون ونحن اللاحقون { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُور} آل عمران185 الآية صدق الله العظيم.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.