حفار القبور مهنة لا يزاولها إلا قلة تكتنز بين طياتها أناساً بسطاء

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 29/12/2016 على الساعة 17:24 - 627 مشاهدة

مهن في الظل .. حكايات من عوالم وحرف مهددة بالانقراض

images-44

حفار القبور هذه المهنة التي لا يزاولها إلا قلة تكتنز بين طياتها أناساً بسطاء يخفون في صدورهم أموراً جليلة وأسرارا عظيمة، تجدهم في غرف صغيرة قرب بوابة المقبرة، ينتظرون ضيوفهم من الموت ليودعوهم مساكنهم الأخيرة يعمهم المساء حيث الهدوء المفزع الذي يحيط بهم من كل مكان، يرون هذا المشهد موقفاً روحانياً ويزداد الإحساس حينما يتجولون بين القبور ويدعون للموتى تارة ولأنفسهم تارة أخرى.. هؤلاء البشر يعملون في المقابر يحفرون القبور ويضعون الموتى فيها قضوا سنوات طوالا في هذا العمل اختلطت فيها الذكريات بين مناظر خوف ورعب وحزن وبين سرور من مشاهد لموتى بتنبؤ عن حسن خاتمة لهم وجوه ملونة لموتى وجثث محترقة وأخرى مقطعة قبور وأموات قصص كثيرة تسكن داخل صدر هذا الرجل خلال مسيرة عمله.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.