تعتبر الخيــاطة التقليدية من أهم المميزات للثقافة المغربية, بحيث تعكس الشخصية المغربية المتشبثة بأصالتها, وهذه المهنة أو الحرفة كما يطلق عليها تتطلب نوع خاص من الصبر لان هذا الميدان ليس له فئة مستهدفة بالضبط, فالخياط يتعامل مع كافة شرائح المجتمع صغار و كبار و نساء و رجال….وحديثنا اليوم يتمحور حول رئيس الغرفة الصناعية السيد النعناعي محمد بصفته رئيس تعاونية البريجة للخياطة التقليدية بالجديدة ويرجع له الفضل في الرقي بالتعاونيات ذات الطابع التقليدي المميز والناجح .وما زاد لهذه المهنة الا حبا وابداعا وعطاءا ويتجلى ذلك في الطلب المتزايد للتصاميم المبتكرة .ومعرض الصناعة التقليدية المقام حاليا بالجديدة مراة صادقة على الدور الذي تلعبه تعاونية البريجة .

وفي حوار اجرته “مزكان بريس “حول الحرفي (الخياط) افادنا ان الخياط التقليدي ليس الاعنصرا من عناصر الشجرة التي يؤدي كل واحد فيها دوره الخاص بإتقان, و يقوم بإنشاء قطعة فنية تمزج بين الأصالة و الإبداع . وحول اختلاف انواع الازياء التقليدية عبر لنا عن
أنواع الأزياء التقليدية باختلاف المناسبة المرغوب لبسها فيها,يأتي في الأعراس و الأعياد الدنية و الحفلات العائلية كالقفطان و التكشيطة, و هذين الزيين (القفطان و التكشيطة) مقربين إلى حد ما إلى بعضهما, ويتقربان من نوعية الألوان الفاتنة و البراقة المستعملة, و أيضا استعمال المضمة (الصمطة) في هاذين الزيين, و أما الفرق بينهما هو أن التكشيطة مكونة من زيين (القفطان ويكون في الغالب ذو لون موحد وتلبس فوقه الدفينة التي بدورها من ثوب شفاف قصد المزج بينها وبين القفطان) عكس القفطان(من زي واحد)..