برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك من الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى بمناسبة اختتام أشغال الدورة ال23 للمجلس

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 27/12/2016 على الساعة 16:26 - 887 مشاهدة

téléchargement (26)

الرباط  –

توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف، وذلك بمناسبة اختتام أشغال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس بمدينة الرباط.

 وأعرب السيد محمد يسف، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن سائر أعضاء المجلس من العلماء والعالمات لأمير المؤمنين “عن أسمى آيات الإخلاص والولاء والطاعة والولاء والوفاء، مجندين وراء جلالتكم فيما تسعون إليه من جعل هذه الأمة في الصفوة المتقدمة من الأمم”.
وجاء في هذه البرقية “وذلك من خلال مشاريع التنمية الكبرى التي تدشنونها في ربوع مملكتكم الشريفة، ومن خلال المنتديات والملتقيات الكبرى التي تنعقد على أرضها الآمنة المطمئنة، ومن خلال جسور التواصل والتعاون، وتمتين أواصر الأخوة والتضامن مع الدول الإفريقية الشقيقة التي شملتها زياراتكم الميمونة لها، والتي وصلتم فيها حاضر المغرب بماضيه، حيث كان بوابة إشعاع ديني لنشر قيم السلم والمحبة والتكافل والتضامن بين شعوب هذه القارة منذ وقت مبكر”.
  وأضافت البرقية “فكما جعلتم يا مولاي أقدام المغرب راسخة على أرضه، عميقة الجذور في تربته، من خلال اختياراته الدينية والسياسية الجامعة، جعلتم تطلعه واستشرافه للمستقبل بعبر الصحراء الممتدة تواصلا مع الجنوب، كما عبر البحر تواصلا مع الشمال، فكان هذا البلد وسيبقى إن شاء الله تعالى بحفظ الله له، وعناية المولى به، ثم بجهدكم وسعيكم الحثيث الذي لا يعرف الكلل ولا الملل، حلقة وصل، ولؤلؤة عقد، على هامة هذه القارة الناهضة بإذن الله تعالى”.
وأشار السيد يسف، في هذه البرقية، إلى أن “العلماء في دورتهم الثالثة والعشرين، استرشادا بتوجيهات جلالتكم السامية، قد عكفوا على مدارسة ملفات تتعلق بدور العلماء في توثيق التواصل الثقافي والعلمي بين المغرب وإفريقيا، دعما للروابط العلمية والفكرية، والتربوية والسلوكية التاريخية الوثيقة بين علماء المملكة وإخوانهم من علماء الدول الإفريقية الشقيقة، تحقيقا لما تصبون إليه من إحياء قيم التواصل والتعاون والمحبة والوفاء والتنمية والإعمار بين بلدان هذه القارة وبين المملكة الشريفة”.
وأوضح أن من هذه الملفات ما يتعلق بتعميق النظر في آليات الاشتغال الجهوي للمؤسسة العلمية من أجل حضورها المواكب، والمستوعب، والمؤطر للتحولات التي تعرفها المملكة الشريفة بما يصون وحدتها ويحمي على الدوام اختياراتها ونموذجها الوسطي السمح المعتدل في التدين، تأهيلا وتكوينا للقيمين الدينيين في هذا المجال.
كما تناولت الدورة بالمدارسة، حسب البرقية، مشروع البرنامج السنوي للمجالس العلمية المحلية والذي من خلاله تجدد آفاق ومجالات وموضوعات الاشتغال، توجيها وتأطيرا وإرشادا وتواصلا مع عموم المواطنين.
وفي ختام هذه البرقية، توجه أعضاء المجلس العلمي الأعلى إلى الله تعالى بأن يحفظ جلالة الملك في حله وترحاله، وأن يجعل التوفيق والسداد قرين جهوده وأعماله، وأن يبقيه ذخرا لهذا الوطن يحفظ سلمه وأمنه ويصون وحدته وكرامته ويعلي رايته خفاقة بتنمية إنسانه وعمرانه.
  كما توجهوا إلى المولى عز وجل أن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بصنوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ويحفظه في سائر أسرته الشريفة.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.