ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن “المملكة المغربية تدعو إلى تحكيم الضمير، والوقف الفوري للعدوان على غزة، هذا العدوان الذي يبقى غير مقبول وبدون مبرر، ومدان بمقتضى القانون الدولي والقيم الإنسانية التي تجمع البشرية جمعاء”.
وأضاف البلاغ أن “المملكة المغربية، التي تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وسبق لها أن نددت بشدة بعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية الذي باتت غزة مسرحا له منذ اثني عشر يوما على التوالي، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهيدات و الشهداء وتدمير منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، تنبه إلى خطورة أي اجتياح عسكري بري محتمل لقوات الاحتلال لقطاع غزة”.
وأكد المصدر ذاته أنه “ليس من شأن أي عملية عسكرية برية إلا أن تزيد من إراقة دماء المدنيين الأبرياء، وتعمل على تكريس تعقيد الأوضاع، وتوسيع دائرة التوتر وانتشار ثقافة العداء والكراهية”
وتأتي هذه المسيرة، التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، من أجل التأكيد على موقف الشعب المغربي بكافة مكوناته السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية الداعم دوما للشعب الفلسطيني والمناهض للممارسات الإسرائيلية.
ورفع آلاف المشاركين في هذه المسيرة لافتات تندد بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق سكان قطاع غزة العزل في خرق سافر لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، وبما يلحقه من أضرار بليغة على مستوى البنية التحتية في القطاع.
كما نددوا بصمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم ووقوف بعض البلدان الغربية إلى جانب الكيان الإسرائيلي وعرقلتها لجميع القرارات المنددة بهذه الجرائم في المحافل الدولية. ودعا المشاركون، الذين رفعوا العلمين المغربي والفلسطيني، الأمم المتحدة وجميع الضمائر الحية إلى الضغط من أجل وضع حد للغطرسة الإسرائيلية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كاملة وعلى رأسها حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة والقابلة للعيش وعاصمتها القدس الشرقية.