هي واحدة من ذوي الاحتياجات الخاصة. لا تستطيع الأكل ولا الشرب بمفردها، لا تدرك ما يجري حولها، ولا تستطيع لا النطق ولا الحركة. غير أن المحنة لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت حد اغتصابها من طرف ابن شقيقها، لتلد قبل أيام طفلها الأول في ظروف تقف الكلمات عاجزة عن وصفها.
فوزية الدمياني، الإسم الذي احتل عناوين عدد من وسائل الإعلام المغربية، شابة تبلغ من العمر 33 سنة، تسكن بجماعة مولاي عبدالله نواحي مدينة الجديدة ، منذ أن خرجت إلى هذا العالم وهي تعاني شللًا كاملًا زاد من أهوال الفقر التي تحيط بأسرتها البسيطة، لتكتمل فصول المعاناة، باغتصابها من طرف ابن شقيقها استغل خروج والدتها ذات يوم إلى عملها في تنظيف المنازل.
وقد أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة الجديدة، أخيرا، قرارها الأخير في قضية اغتصاب فوزية دمياني، المصابة بإعاقة جسدية، ما أفضى إلى حملها، إذ أدانت ابن شقيقها المتهم في القضية بـ 15 سنة سجنا نافذا.
وحسب مصادر محلية فإن المحكمة أصدرت حكمها بالسجن لمدة 15 سنة نافذة في حق ابن شقيق الضحية فوزية دمياني، إثر متابعته بالأفعال المنسوبة إليه، والتي اعترف بها أمام مصالح الدرك الملكي، بالإضافة إلى توافق الأحماض النووية بين كل من المتهم وعمّته ورضيعها من جهة ثانية.
وأضافت المصادر ذاته أن والدة فوزية، التي تسهر على تلبية حاجياتها، رفضت كل مساعي الصفح والتنازل عن متابعة حفيدها.
وتجدر الإشارة على أن قضية فوزية هزت الرأي العام وحصدت تضامنا ودعما كبيرا.