الفوسفاط…. مكون حيوي للحياة

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 14/04/2017 على الساعة 08:37 - 1000 مشاهدة

يشتق الفوسفور من صخرة الفوسفاط وهو ضروري لكل أشكال الحياة. وتشكل الصناعات الفوسفاطية مكونا أساسيا داخل منظومة الأمن الغذائي العالمي.

إلى جانب الماء والشمس، تحتاج النباتات إلى ثلاثة مكونات أساسية بشكل كبير لنموها: الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم. تتوفر الأراضي الصالحة للزراعة بشكل طبيعي على هذه المكونات الثلاثة بنسب متفاوتة.
قبل بداية القرن العشرين، كانت الأراضي المعدة للإنتاج الفلاحي لا تحتاج إلى إضافة كميات كبيرة من هذه العناصر، بيد أنه ما بين سنتي 1900 و2000، ارتفع الإنتاج الفلاحي بنسبة 600 بالمائة. ونتيجة لهذا النمو. واليوم، يتطلب ما بين 40 و60 بالمائة من الإنتاج الغذائي العالمي استخدام أسمدة الآزوت، والفوسفور والبوتاسيوم. ويمثل الفوسفور وحده ربع 170 طنا من المغذيات المستهلكة في السنة.

الأسمدة الفوسفاطية عنصر أساسي لرفع التحدي الجديد المتمثل في ضمان تغذية العالم في أفق سنة 2050

إذا لم يرتفع الإنتاج الفلاحي خلال هذا العقد مقارنة بالعقد السابق، قد نواجه عجزا في الإنتاج الغذائي العالمي في سنة 2050، حيث يتوقع أن يبلغ سكان العالم 9.2 مليار نسمة، وأن يتراجع معدل مساحة الأراضي الصالحة للزراعة من 0.20 % إلى 0.12 % لكل فرد في أفق سنة 2050.
بالتالي، فمن الضروري أن يرتفع الإنتاج الغذائي بنسبة 70 بالمائة، وهو ما يمثل 1.5 % في السنة. كما سيتعين العمل على رفع مستوى إنتاج الحبوب بوتيرة أكبر وأسرع للاستجابة لمستويات الاستهلاك المتوقعة، والتي تعادل حاليا ما بين 400 و1500 غرام يوميا لكل شخص عبر العالم.

لمواجهة هذا التحدي تبرز أهمية وحيوية استخدام الأسمدة الفوسفاطية، التي تبقى وسيلة أساسية للاستجابة للحاجيات الغذائية المستقبلية لكوكب الأرض بشكل مباشر وفعال. وهي تشكل الطريقة الوحيدة لترفع المجتمعات بشكل كبير من حجم مردودية الهكتار، والحد بالتالي من مساحة الأراضي المخصصة للزراعة والتي تمتد على حساب غطاء غابوي منهك أصلا.

توقع ارتفاع كبير للطلب على الفوسفاط والأسمدة خلال السنوات العشر المقبلة.

سيرتفع الطلب على الأسمدة من 50 مليون طن حاليا إلى حوالي 70 مليون طن* سنة 2020، بمعدل نمو يعادل 2.6 بالمائة في السنة. بالتالي، سيتعين إنتاج مليوني طن إضافية من الأسمدة كل سنة.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.