في يوم لا يمر مثل بقية الأيام الأخرى على البعض منا خاصة إذا كان هناك أمر هام سوف يقع في مثل هذا اليوم يعنى بنا ولكن إذا كان هذا الحدث يخص ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقة الحركية فهنا تجد الفرحة والسرور على محيا هذه الفئة الغالية على قلوبنا لأنه سوف يشعرهم بأهميتهم وعندما يحين وقت بدء هذا الحدث تجدهم يتطايرون فرحاً لأنهم ينتظرونه على أحر من الجمر لدرجة أن البعض منهم اعتبره عادة سنوية وهو بالفعل عادة سنوية ينظمها القطب الصناعي بالجرف الاصفر التابع للمجمع الشريف للفوسفاط لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إقامة حفل نشاطي سنوياً لهم يشمل عددا من الفقرات الترفيهية و جوائز تشجيعية مصحوبة بتصفيق من قبل الحضور وذلك في احدى قاعات المركب الثقافي بالجديدة ابتداءا من الساعة الثانية مساءا من يوم السبت 16 دجنبر 2017 بحضور مديري القطب الصناعي للفوسفاط وتمثيلية العمال واباء واولياء المشاركين حيث كانت هذه الساعات القليلة التي قضاها هؤلاء الاطفال في أجواء مملوءة بلغة الفرح والسرور.
وإن إقامة هذا الحفل المبسط والذي يشمل عددا من الفقرات الترفيهية و الذي ينظم سنوياً خلال شهر دجنبر هو تكريم لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بتنوع إعاقاتهم الحركية و فئاتهم العمرية الذين يجدون الرعاية اللازمة من طرف ابائهم وامهاتهم وأن هذا التكريم يعتبر عملا إنسانيا قبل أن يكون معنويا لهذه الفئة الغالية على قلوبنا لهم وذلك بغرض إحساسهم بأنهم جزء منا و لا يمكن أن نستغني عنهم أو نهمشهم أو نضعم في حجر الزاوية مهما كانت الظروف المحيطة بهم كذلك نحاول أن نشجعهم وبث فيهم روح الأمل من اجل أن نخرجهم مما يعانون منه في حياتهم سواء كانت منغصات اجتماعية أو نفسية حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم.
وبعد قراءة ايات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني القى عبدالناجي بوفاطمة عن مصلحة الشؤون الاجتماعية كلمة وضح فيها : إن الهدف من إقامة هذا الحفل هو خلق جو مفعم بالفرح والسعادة لهؤلاء الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بغض النظر عن نوع الفعاليات والنشاطات التي سوف تقام الأهم لدينا أن نسعى بكل ما أوتينا من إمكانات حتى نحاول أن ندمجهم مع الأصحاء لأن بهذا التكريم الذي يشعرهم بأهميتهم سوف يفعل الجانب الإنساني ليس لدى المنظمين ولكن حتى بقية افراد المجتمع لأن خدمة هؤلاء تعد من المحاسن الجميلة التي يتمناها أي فرد.
و إن هؤلاء الاطفال مهما تكن اعاقتهم يحتاجون إلى أوقات ترفيهية تساعدهم على الخروج من الحالة التي يعيشها بسبب اعاقتهم التي قد لا يكون له ذنب فيها وهذه مشيئة الله، لذا فالكثير من هؤلاء قد تجدهم يعيشون حالة من الحزن بسبب عدم قدرتهم على ممارسة حياتهم الطبيعية مما يؤثر على سلوكياتهم وتصرفاتهم سواء كانوا بين أسرهم أو في أماكن رعايتهم، لذا نحن نحرص على تنظيم هذا الحفل من اجل اخراجهم من هذه الأجواء وبث فيهم روح الأمل التي قد يفتقدونها بحكم الظروف المحيطة بهم في سبيل اسعادهم مبينا أن عنصر الترفيه النفسي والبدني من الأمور التي تجعلهم قادرين على التغلب على اعاقتهم بكل جلد وهذا يساعدهم على الاعتماد على انفسهم في قضاء متطلباته أو تدبير أمورهم الشخصية فلربما يصبح من الأشخاص الذين يعتمد عليهم أكثر من الأصحاء .
وجاءت كلمة ثمتيلية العمال القاها السيد احمد الزوين أن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا التكريم سنوياً من أجل إدخال السرور على محياهم و الذي ننشده كافراد لهذا المجتمع المترابط ولكن هذا يتطلب مشاركة فعالة ودعما ماديا و معنويا خاصة من جانب القطاع وخاصة أننا نفتقد هذه الفعاليات حيث تعد قليلة من حيث التنظيم وقد لا تقام إلا في أوقات معينة من العام لهذا نطمع أن يتبنى الكل هذه الاحتفالات وذلك من أجل ضمان استمراريتها لأن هذه النشاطات الترفيهية تعتبر من الأمور المهمة التي يحتاجها اطفالنا في التغلب على اعاقتهم.مشيرا الى أن هؤلاء لديهم طاقات و مهارات شخصية في داخلهم لو استغلت بحسب توفر الإمكانات فربما قد تفوق بعض الأشخاص الأصحاء، ولكن هذا يتطلب المزيد من الدعم و التشجيع و تقديم العون لهم وليس الشفقة عليهم.وقدم شكره على الجهود التي تبذل من قبل المسئولين والقائمين بمصلحة الشؤون الاجتماعية في تنظيم هذه الاحتفالات من أجل هذه الفئة الغالية على قلوبنا والتي تحتاج لمثل هذا التنظيم حتى نشعرهم بأهميتهم.
وفي الاخير تم توزيع الجوائز على المشاركين من ابناء الفوسفاطيين واقامة حفل شاي على شرفهم