الفوسفاط : العامل الفوسفاطي ..والمستقبل الغامض

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 26/06/2016 على الساعة 13:26 - 1158 مشاهدة

التحق السيد الرئيس المدير العام مصطفى التراب بالمجمع الشريف للفوسفاط في ظروف يعرفها الجميع حيث كثر الكلام عن الثقوب السوداء وتبدير اموال تعد بالملايير من الدراهم بدون ان يتعرض المسئولون على دلك للمحاسبة فجاء السيد التراب لإعادة تأهيل المكتب الشريف للفوسفاط و تحديثه و لعل تحويل المؤسسة الى شركة مساهمة كانت الخطوة الاولى في استراتيجية السيد الرئيس المدير العام بعد ان تخلص من ثقل صندوق التقاعد الداخلي ليمر بعدها الى التقليص من مصاريف التغطية الصحية بتوجيهه سهم من سهام الموت البطيء على جسم العامل الفوسفاطي النحيل و العليل و المتهالك تحت وطأة الامراض المهنية و بالموازاة مع هده الاجراءات تم احدات بعض الترتيبات التي تهدف الى تحويل انتباه العمال و لعل الحوار الاجتماعي و امضاء بروتوكولات سنوية مع النقابات الممثلة كانت احدى هده الترتيبات لكن مع وقف تنفيد الجزء الاكبر من مضامين هده البروتوكولات و التي تهم بالخصوص بعض الملفات الاجتماعية و التي يتم التراجع فيها بشكل مثير كلما تقدمت المؤسسة في تطبيق استراتجيتها المسطرة و التي من اهمها تقليص عدد العمال الرسميين بعدم تعويض المحالين على التقاعد عبر نهج سياسة المناولة او عبر سن سياسة التشغيل بالعقدة الشيء الذي يؤدي يوما بعد يوم الى اضعاف دور الاجراء و من يمثلهم من نقابات خاصة ادا عرفنا ان المؤسسة اصبحت تعتمد في انتاجها على عمال المناولة الدين يتم تعويضهم بسهوله هم الاخرين كلما خطر ببالهم الانخراط في تنظيم نقابي او طالت مدتهم في منظومة الانتاج و هدا ما يفسر تشجيع الادارة لعملية اعادة تشغيل المتقاعدين في المناولة و كل هدا يبين نوايا الادارة المركزية و سياستها التي يتم تنزيلها بواسطة مدراء تنتهي صلاحيتهم كدلك بانتهاء المهمة التي اتوا من اجلها و السؤال المطروح بإلحاح هل المجمع الشريف للفوسفاط و بعد تحويله الى الى شركة مساهمة ثم بعد اثقال كاهله بديون الاستثمار و التي اصبحت ترمي بضلالها على مكتسبات ما تبقى من الشغيلة الفوسفاطية كالسكن و الشؤون الاجتماعية و التشغيل و التغطية الصحية …………..و تعطيل للحوار المحلي و الوطني وما الى دلك من فوضى في التسيير و التدبير اليومي العادي مقارنة مع ما كان معروف اليس هدا كله يذهب بتفكيرنا الى التساؤل حول مئال المؤسسة و ليس مستقبلها و هو تساؤل جعله مدير الموارد البشرية بلحرش اول موضوع مطروح للنقاش على طاولة لقاءه مع مملي النقابات و بالتالي يكون مئال المؤسسة هي المهمة التي جاء من اجلها و الدي يعني شيء واحد و هو توجهها نحو الخوصصة بعد ان اصبحت تتوفر على جميع المؤهلات لدلك ليكون مصطفى التراب قد نجح في مهمته و الذي بدوره جاء من اجلها و ما نراه اليوم ليس سوى نتيجة ما تم التخطيط له حيث اصبح العامل الفوسفاطي يرى بأم عينيه تراجع المجمع الشريف للفوسفاط على دوره كقاطرة للاقتصاد المغربي و كمساهم رسمي في التشغيل و الحد من البطالة و كمؤسسة تستغل ثروة وطنية و تعتبر رمز من رموز السيادة الوطنية و كمؤسسة مواطنة تساهم في العيش الكريم للمواطن المغربي على الوجه العموم و لاجراءه على وجه الخصوص و من اجل هده الكرامة و العيش الكريم و من اجل خيرنا ما ياكلو غيرنا يتوجه عموم العمال بالمراكز التي تم الاعلان فيها على الاضراب يوم 21/06/16 من اجل انجاح الاضراب وكما كان متوقعا نجح الإضراب وتم تكوين لجن السكن والترقية والشؤون الإجتماعية وإنطلاق لجنة محلية مع مدراء المراكز إبتداءا من يوم الإتنين 27 يونيو 2016 مع إجتماع الكتاب العامون يوم الجمعة فاتح يوليوز 2016 حول الميتاق .
فهل فعلا سوف تستجيب الإدارة إلى مطالب الشغيلة أم أننا سنعيش نفس سيناريو السنوات الماضية؟ أم أن الأمور ستتجه إلى ألمطالبة بالتدخل ألمباشر للسيد المدير العام شخصيا ؟



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.