التطوّع هو العمل أو الجهد الذي يُقدّم دون مقابل أو عوض مادي بدافع تحمل مسؤولية معينة وتقديم خدمة إنسانية للمجتمع أو البيئة، والمتطوع هو الشخص الذي يسخّر نفسه عن طواعية ودون إكراه لمساعدة ومؤازرة الآخرين بقصد القيام بعمل يتطلب الجهد الجماعي في موضوع معيّن.
ويسعى العمل التطوعي لخلق روح إنسانية تعاونية بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة، فالتطوع هو ممارسة تتطلب ثقافةً ووعياً بما يقدم لنا وللآخرين، لأن التطوع هو منا ولأجلنا، وهو نابع عن خلق العطاء العظيم ويعتبر عملاً سامياً وجميلاً.
وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال:” أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس….”.
دائمًا ما يرتبط مفهوم العمل التطوعي بالحياة الجمعية للمجتمعات انطلاقًا من أن الإنسان بطبيعته يميل إلى الجماعة، وعند تواجد الجماعة لا بد من التعاون والتشارك فيما بين الأفراد لتحقيق المصلحة العامة وتحسين معيشة المجتمع ككل وهذه هي الغاية الرئيسية للعمل التطوعي الذي يكون الهدف منه بذل الجهد في سبيل مساعدة الأخرين في أي من جوانب حياتهم المختلفة.
وطبعًا لا يقتصر مفهوم العمل التطوعي على مساعدة الأفراد فقط، بل تتجاوز أهدافه ما هو أبعد من ذلك ليشمل خدمة المجتمع ككل وتحسين مستوى المعيشة والخدمات العامة فيه. فالأعمال الخيرية ليست إلا واحدة من صور العمل التطوعي التي تهتم بنشر الأخلاق الإنسانية الحميدة في المجتمع وتقدم صورة إيجابية عن مدى تطور السلوك الإنساني الجماعي الذي يعزز من روح التعاون والتشارك بين الأفراد.