بدأ التفكير في إيجاد حل لظاهرة الباعة الجائلين ، بعد تزايد شكايات المواطنين حول انتشار البيع بالتجوال و احتلال ممتهنيه للملك العمومي بالشوارع و الممرات و الأزقة و أمام بعض الأماكن والفضاءات العمومية كالمساجد والمحطات الطرقية و المؤسسات العمومية .
في ظل هذا الوضع الشاذ ، اتخذ المجلس المنتخب قرار للحد من اتساع رقعة هذه الظاهرة ذات التداعيات السلبية العديدة العمل على بناء سوق نموذجي ، حسب الاتفاقيات المبرمة التي تؤكد على ضرورة أن يكون المستفيدون من أبناء المنطقة، ومن ذوي الأمراض الخطيرة و المزمنة بسومة كرائية، حسب القرار البلدي المستمر .
لقد أصبح الوضع اليوم أكثر تعقيدا و الشوارع ازدحمت بالعربات و دوابها ، و لم تعد الحملات التمشيطية كافية ، لتبقى ظاهرة الباعة الجائلين في تزايد مستمر، إلى غاية تقنين الأسواق النموذجية و تدارك ما يشوب الاستفادة منها من «خروقات» ونقائص عصفت بمضمون فكرتها الأصلية!
مشاكل كثيرة ينبغي أن نساهم في إيجاد الحل لها، وأسئلة ينبغي لأن نجيب عليها الآن. كيف سيتم نقل الباعة المتجولين إلى السوق؟ كيف نساهم في ردع كل الانتهازيين الذين لا تهمم المدينة بقدر ما يهمهم الذات؟، كيف نفضح سماسرة الإنتخابات الذين ينصبون على الناس بدعوى هُمْ من يقررون في الاستفادة؟ وأسئلة أخرى. داخل السوق الباعة يواجهون قلة الرواج والمحن التي تأتي كلما ساء الجو وهطلت الأمطار الكثيرة، .
هذا و تواجه السلطات المحلية بسيدي على بن حمدوش، انتقادات لاذعة بسبب فشل رجالها في تدبير وتسيير ملف السوق النموذجي الذي تم استحداثها ، فرغم التكلفة المادية الكبيرة لهذا السوق ، إلا أنه ظل خاليا، في الوقت الذي تعرف المدينة انتشارا واسعا للباعة المتجولين.