اخر الأخبار

الدورة ال12 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس ستعرف مشاركة 1230 عارض يمثلون 65 دولة

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 17/04/2017 على الساعة 10:32 - 815 مشاهدة

 

تحت شعار: “النشاط التجاري الزراعي وسلاسل القيمة الفلاحية المستدامة”

 

تنظم مدينة مكناس خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و23 أبريل المقبل المعرض الدولي للفلاحة في دورته 12 وذلك تحت شعار “النشاط التجاري الزراعي وسلاسل القيمة الفلاحية المستدامة”. وستعرف دورة هذه السنة، مشاركة 1230 عارضا يمثلون 65 دولة بينما يتوقع أن تستقطب هذه التظاهرة مليون زائر.
وتتميز الدورة الحالية للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بتنظيم العشرات من الندوات واللقاءات إلى جانب التوقيع على العديد من الاتفاقيات وعقد لقاءات بين الفاعلين والمهنيين والمستثمرين.
وجاء اختيار هذا الموضوع، لأنه يجيب على الضرورة العالمية للتوفيق بين الاقتصاد والأمن الغذائي واستدامة الأنظمة الفلاحية.
وقد أبان تطور السوق العالمية لقطاع التجارة الفلاحية، والمخاطر المرتبطة بالأمن الغذائي، وخاصة في القارة الإفريقية، عن ضرورة تطبيق مبدأ الاستدامة على طول سلسلة القيمة. وهكذا، فإنّ نموذج التنمية المرتكز على الفلاحة العائلية يتطور تدريجيا في
اتجاه إنعاش التجارة الزراعية، وإدماج مجموع الفاعلين في سلسلة قيمة التجارة الزراعية، وذلك حسب نهج شامل يسمح لصغار الفلاحين بالولوج للأسواق.
وأصبح اليوم واضحا، أنّ الاندماج الناجح والمستدام في التجارة الزراعية يمرّ عبر اتحاد كافة المنتجين، والمصنّعين، واختصاصي التسويق، ومقاولات الخدمات الغذائية، والعاملين بالتقسيط، واللوجستيكيين، من أجل إدماجهم في سلسلة كفيلة بخلْق قيمة فلاحية وصناعية فعالة ومربحة للجميع، بتقديمها امتيازا تنافسيا جماعيا يسمح بحماية صغار المنتجين، مع الحفاظ على جودة الأراضي الفلاحية حسب منهجيات إنتاج مسؤولة ومنصفة، ومحترمة للتنوع البيولوجي وللموارد الطبيعية.
ومن شأن هذا الموعد السنوي الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والجمعية والمندوبية العامة للمعرض الدولي للفلاحة أن يسلط الضوء على قطاع الفلاحة الغذائية الذي يبقى من القطاعات الواعدة باعتباره يمثل 16 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي و40 في المائة من التشغيل.
وحسب ورقة تقديمية للملتقى فإن تطور سوق الفلاحة على الصعيد العالمي والمخاطر المرتبطة بالسلامة الغذائية بالقارة الإفريقية على الخصوص يدفع الرهانات الاستراتيجية المرتبطة بفلاحة الأعمال بصفته نموذج تنمية بديل في قلب السياسات الفلاحية التي تنهجها بلدان الجنوب.
وفي هذا السياق يعتبر المغرب قوة فلاحية إقليمية كلية سواء على الصعيد القاري أو بالحوض الأوربي المتوسطي.
وجاء في الورقة التقديمية للمعرض، أن المستهلك أصبح يطلب مزيدا من اقتفاء منتجاته ومزيدا من الإنصاف اتجاه المنتجين مما يضع الفاعلين في قطاع الأعمال الفلاحية أمام تحديات سلاسل القيمة الغذائية.
كما تساءلت الورقة التقديمية عن الكيفية المثلى لتحسين المزايا التنافسية لكل قطاع مع إدراج جميع المتدخلين أفقيا في الصيغة ” من المزرعة إلى المائدة ” مشيرة إلى أن الوصول إلى التكامل الناجح والمنشود في الأعمال الفلاحية اليوم يعني النجاح في جمع المنتجين والصناعة التحويلية ومتخصصي التسويق ومقاولات الخدمة الغذائية وتجار التقسيط وجماعات الدعم والناقلين والممونين وإدراجهم جميعهم في سلسلة لخلق قيمة فلاحية وصناعية سليمة وصحية للجميع.
وأكدت الورقة التقديمية، أن السعي إلى تحقيق تكامل الأعمال الفلاحية بالمغرب يمر حتما عبر شراكة استراتيجية بين المزارعين الصغار والمنتجين المحليين ومجموعات المقاولات المرتبطة ببعضها من أجل تقديم المزيد من القيمة المضافة للمستهلك.
وأوضحت أن هذه الميزة التنافسية الجماعية هي في النهاية التي تحمي المنتجين مع الحفاظ على جودة الأراضي الزراعية باعتماد طرق إنتاج مسؤولة ومنصفة ومحترمة للتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية.
وستكون كل جهة من الجهات 12، ممثلة خلال هذه التظاهرة الدولية بالموضوعات الفلاحية المرتبطة بمنطقتها وخصوصياتها الفلاحية والمناخية إلى جانب منتجاتها المحلية ومكونات السياسة الفلاحية المعتمدة فيها.
وساهم الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، منذ تأسيسه سنة 2006 في تحقيق الإشعاع للفلاحة الوطنية والصناعات الغذائية الفلاحية سواء على المستوى القاري أو الدولي.
ويشارإلى أن هذه الدورة 12 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب بمكناس، ستحضى بتغطية إعلامية يواكبها 180 صحافيا معتمدا من المغرب ومن بلدان أجنبية.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.