بقلم  :  جواد المصطفى 

المجتمع “يحكر” فيه الغني الفقير، والقوي الضعيف، وصاحب النفوذ غيره، والأعلى من هو أسفل منه تراتبية في سلم الحياة حتى أصبحت “الحكرة” مفهوما عاديا تأقلم معه الأفراد وأصبح يسري في عروق حياتهم اليومية. مسؤولون سامون تعجرفوا، وتعالوا وأصبحوا أبطال نوازل لإهانة الانسان والدوس على كرامته، وأحيانا تجريده من آدميته
ظل مفهوم “الحكرة”، وإلى وقت قريب ملتصقا بالواقع اليومي لمواطنين بسطاء، اعتادوا على “حكرة” رب عمل يساوم على الأرزاق بهزالة الأجور وهضم الحقوق الاجتماعية، وحكرة ” السياسين في اقبار المشاريع ومصالح المواطنين لا تناقش وان ناقشت تذهب في سلات المهملات، و”حكرة” أطباء بدم بارد يلعبون بآلام الناس ومعاناتهم وفي زواية محصنة من طرف المسؤولين الكبار والموطن طعم ملغوم وسهل للمدغ .
ما لا يدركه الناس في المغرب أن الحگرة لا تأتي من المواطنين بل تأتي من المسؤولين نفسه…
الذي يحترم نفسه ولا يرضى بالهوان وبدعس كرامته يسحبون له ألف حساب… أما المواطن الذي يسمح بإهانته والدعس على كرامته يتم عفط عليه وهذا يسمى بالحگرة…
انتم نحن لا تأتون من كوكب ثاني انكم من نفس الشعب ومرآة له…….